حرّك رجل أعمال تركي بوهران، دعوى قضائية ضدّ شرطي وزوجته بتهمة الوشاية الكاذبة، بعد أن ورّطاه في قضيّة حيازة كوكايين التي برأته منها محكمة الاستئناف بمجلس القضاء في شهر جانفي الفارط بعد أن صرّح بأنّه كان عرضة لمكيدة من قبل الشرطي وزوجته التي كانت تسيّر مصنعه.
مثل أوّل أمس، شرطي وزوجته أمام محكمة الجنح بحيّ جمال الدين بتهمة الوشاية الكاذبة، ضدّ رجل أعمال من جنسية تركية، كان متّهما بحيازة مخدّرات تتمثّل في الكيف المعالج والكوكايين، حيث التمس وكيل الجمهورية إدانتهما بعقوبة عام حبسا نافذا. القضيّة عالجتها محكمة الجنح بالصديقية العام الفارط، وحكمت فيها بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حقّ الرعيّة التركي المدعو "م.م.ف"، الذي يملك مصنعا لصناعة المناديل، بتهمة حيازة والمتاجرة بالمخدّرات، بينما تمّ تبرئة ساحة سمسار كان متّهما معه في نفس القضيّة بتهمة المتاجرة، وقد تمّ الاستماع إليهما مجدّدا أمام محكمة الاستئناف، أدلى فيها المتّهم بنفس التصريحات السابقة موجّها اتّهامات خطيرة لسكرتيرة بمصنعه وهي زوجه شرطي يدعى "ب.ه" كان يتعامل معه بعد الدوام حيث يقوم بتسويق بضاعة لحسابه مع دفع حقّها مؤجّلا، وتعود وقائع القضيّة إلى 10 أكتوبر الماضي، حيث ضبط بداخل سيّارة تابعة لمجموعة التركي من نوع "رونو كونغو" على كميّة 0.3 غرام من الكوكايين وكميّة تقدّر ب 4.9 غرام من الكيف المعالج بالقرب من مصنع المناديل الذي يملكه والذي يتواجد مقرّه بحيّ سانتوجان، بناء على معلومات تلّقتها فرقة مكافحة المخدّرات التابعة لمصالح الأمن الولائي، وتبعا لذلك، تمّ إلقاء القبض على رجل الأعمال التركي والسمسار الذي كان معه المدعو "ب.ع"، ليتّم بعد ذلك، ايداعهما رهن الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية، وهي القضيّة التي تمّ تأجيلها عدّة مرّات، وكشفت مصادر أنّها عرفت تدخّلات ديبلوماسية من طرف السفارة التركية بالجزائر للإفراج عنه، وكان المتّهم قد صرّح أنّه كان ضحيّة مؤامرة دبّرت له من قبل السكرتيرة وزوجها بسبب خلاف نشب بينهما حول الزيادة في الأسعار، ليعود ويفتح الملف مجدّدا بمقاضاة الشرطي وزوجته بتهمة الوشاية الكاذبة وهي الوقائع التي أنكرها المتّهمان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فيصل
المصدر : www.sawt-alahrar.net