ذكر العلماء: أن شهر رجب شهر البذر وشعبان شهر السقي ورمضان شهر جني الثمار فلكي تجني الثمار في رمضان: لا بد من بذر يبذر وأن يسقى حتى تكون له ثمرة.إننا ينبغي ابتداء أن نستعد لرمضان وذلك بخطوتين:
الأولى: إثارة الشوق بأن يثور من قلوبنا شوق لأن نستقبل رمضان فنرحم فيه وتعتق رقابنا من النار.
والثانية: إنك لو اشتقتِ لشممت ريح رمضان عن بعد كما شمَّ يعقوب ريح يوسف فلو شممت ريح رمضان ولبست قميصه لعاد قلبك بصيرًا.
الاستعداد لرمضان
الاستعداد لرمضان يكون بخطوتين: الشوق وبصيرة القلب.
أما الشوق فإنه عملية غليان في القلب تحفُّزًا لاستقبال محبوب غائب طال انتظاره وأما البصيرة والنور في القلب فإنها تجعل الإنسان يرى فضل الأيام وثمرة الأعمال ووعود الآخرة فيكون ذلك دافعًا لعلو الهمة في الاستقبال والاستعداد.
فحريٌّ بنا أن نستعد استعدادًا حقيقيًّا لاستقبال شهر رمضان قال السَّرِيُّ السَّقْطِي: السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها وأنفاس العبد ثمرتها فشهر رجب أيام توريقها وشعبان أيام تفريعها ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها.
لذلك فإن الصيام في شعبان وقيام الليل والتصدق وتعهد الأعمال الصالحة: كل هذا يساعد على استشعار لذة الصيام ولذة القيام وقراءة القرآن ولذة الصدقة وسائر اللذات في رمضان لأن الأمر يحتاج إلى صبر ومصابرة وطول مُكْث. لا يأتي من أول وهلة وأيام رمضان قليلة ومرور أيامه سريعة فلذلك لا بد من الاستعداد الجِدِّي قبله بفترة كافية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : منتديات يا له دين
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com