الجزائر

رجال يعيدون النظر في الصورة الحقيقية لنصفهم الآخر “لا نرفض نجاح المرأة بل نكره تمردها”


رجال يعيدون النظر في الصورة الحقيقية لنصفهم الآخر                “لا نرفض نجاح المرأة بل نكره تمردها”
  لن يصح احتفال النساء بعيدهن العالمي بعيدا عن نصفها الآخر وشريكها الأزلي في الحياة. وبعيدا عن الشعارات الإعلامية وآخر ما جاد به “الساسة” على مشاركتها في البرلمان، دعونا نخترق عقلية الرجل الجزائري، ربما نتمكن من معرفة نظرته لحواء. يدخل شهر مارس وتحل معه الأفراح والليالي الملاح، فهو عيد النساء الذي تقام له الاحتفالات وتقتنى على شرفه أجمل الهدايا. وإن كانت هذه المأدبات تقام على شرف النساء، إلا أن الرجال هم من يشرفون عليها، لذلك فدعونا نلبس نظارة آدم لنسترق البعض من خصوصية نظرته لحواء.  رجال يعترفون: “النساء نصف المجتمع ولا يمكن إنكار نجاحاتها” اعترف الكثير من الرجال ممن صادفتهم “الفجر”، خلال الاستطلاع الذي قامت به في صفوف الجنس الخشن، بالقيمة العظيمة التي تحظى بها المرأة في حياتهم باعتبارها شريكا أساسيا في كل جوانب الحياة اليومية. وفي هذا السياق يقول محمود:”لن نغلط أنفسنا فبدون المرأة لا وجود للحياة، فهي والدتنا وأختنا وزوجتنا، كما أنه من واجبنا حمايتها”. نفس الشيء ذهب إليه عثمان، الذي دعا النساء في هذا اليوم إلى المزيد من النجاح والتألق، دون الأخذ بعين الاعتبار تلك النظرات الحسودة التي يكنها بعض الرجال تجاه نجاحها في العديد من المجالات وتألقها داخل المجتمع على أكثر من صعيد.  .. وينددون “نجاح المرأة لا يعني أنها تفوقت على زوجها” من جهة أخرى، رفض الكثير من الرجال استعمال المرأة لنجاحها كنقطة قوة داخل بيتها، على غرار سمير، الذي اعتبر أن هذه النقطة كانت الفاصل في حياته الزوجية، فزوجته ضابطة الشرطة تمادت في ممارسة قوتها داخل المنزل، معتبرة نفسها قد أمسكت بزمام حياتها الزوجية، وهو ما جعل الخلافات بينهما تصل إلى حد الانفصال، رغم أنه - على حد قوله - طالما كان السند لها والداعم في كل مراحل دراستها وعملها ولم يكن يمانع في عمل زوجته. وهو حال البعض من الرجال الذين تمردت عليهم نساءهم بعد تحقيقهن لنجاحات في ميدان العمل، وهو ما جعلهم يتحفظون على نجاح كل النساء، ويخافون من انعكاسه سلبا على حياتهم العائلية والزوجية. وآخرون يتحسرون على “نساء زمان”  وعلى النقيض من ذلك انتقد الكثير من الشبان الحالة التي آلت إليها وضعية المرأة داخل المجتمع، فالكثير منهم اعتبروا أن فتيات هذا الجيل تمادين في تحررهن، وخرجن عن نطاق العادات والتقاليد، ووضعن أنفسهن أندادا للرجال. هذا ما جاء على لسان العديد من الشبان الذين تكررت حسرتهم على صورة المرأة التي كانت تظهر بها أمهاتهم في الزمن الماضي، وعلى حد تعبير أحدهم “يا حسراه على زمن أمي وجدتي”.  في حين اعتبر شاب آخر أن قوة المرأة جردتها من أنوثتها بعدما جعلتها في غنى عن أي مساعدة من الرجل، في حين - على حد رأيه - المرأة الحقيقية لا تستطيع العيش من دون رجل في حياتها. هي حسرة امتزجت بحزن في أعينهم.. كأنهم ينعون المرأة ونحن في أيام تكريمها..    فيروز دباري      
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)