الجزائر

رجال وأذيال



رجال وأذيال
من تابع وقوف الرئيس المصري ذليلا كسيرا ينتظر من خلف أظهر الرؤساء على هامش اجتماع مجموعة العشرين من أجل أن يحظى بمصافحة تاريخية مع رئيس " العالم" باراك أوباما هذا الاخير الذي صافحه على مضض ليتخلص منه بأسرع وقت يدرك حجم الهوان العربي وليس المصري فقط، أما الرئيس الهندي فراح يرمق السيسي بنظرة دونية تذيب حتى الصخر من الخجل. ما نقلته عدسات المصورين وكامراتهم يظهر حال العرب في ظل حكم رؤساء أوصلونا إلى هذا الهوان لدرجة أنه ما عاد ثمة انجاز يفتخر به السيسي وأمثاله أمام شعوبهم سوى هذا الانجاز العظيم في مصافحة يد تبطش بهم" يتبركون" بها، في مقابل هذه الصورة المخزية شدت الأنظار عيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وهو يراقب حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أوباما وكأنه يخشى أن تميل تركيا إلى امريكا والأمر نفسه حدث حين شرع اردوغان في الحديث مع بوتن راح باراك اوباما ينحني ليرى او يحاول ان يفهم إن كانت روسيا قد استمالت تركيا، والأكثر من هذا في موقف آخر ترك الرئيس أوباما كل رؤساء والشخصيات وراح يبحث عن الرئيس التركي ليصافحه بينما كان هذا الاخير يسير مقابلا اوباما بظهره، إنها الكرامة والعزة والإباء، الكرامة يا حكام العرب تعطيكم قيمة هيبة بين أكبر رؤساء الأمم فلماذا تذلون أنفسكم وتذلون شعوبكم معكم؟ ، عموما هي طبيعة العبيد وثمة فرق بين من صنع مجد بلاده وشعبه فصار أيقونة بين الدول ومن نهب شعبه وصار ذليلا مكسورا وحيدا بين رؤساء الأمم، وبون شاسع بين رئيس جاء بانقلاب والسير بالدبابات على شعبه ورئيس حماه شعبه من انقلاب ولو برمي الاجساد تحت الدبابات، وشتان بين الرجال والأذيال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)