رجال من مستغانم يجب ان يشهروا
من طرف الاستاذ محمد الشارف الخطابي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين وبعد
في كتابات كثيره ورد ذكر الرجال العظماء من مستغانم والذين كان لهم الفضل في تربية ورعاية وتعليم الامام محمد بن علي السنوسي - وحيث ان ذكرهم شرفا لنا جميعا فأحببت ان يطلع الناس علي هذه السيره والغرض منها اساسا هنا هو معرفة الذين كانوا اساس رعاية وتربية وتعليم هذا الرجل العظيم في بلده مستغانم . فاقول :-
إعلم انه لما أراد الله إظهار السر المكنون لينتفع به المسلمون ويقوم بشريعة جده صلي الله عليه وسلم كما قال صلي الله عليه وسلم أن الله يبعث في كل قرية من يجدد لها أمر دينها والأستاذ الأكبر ألأعظم مجدد وقد الهم الله السيد علي أن يخطب والدة الأستاذ من كفيلها صديقه القاضي لأنها كانت في كفالته وكان ذلك القاضي حبيبا للسيد علي فخطب منه والدة الأستاذ السيدة عائشة فعقد له عليها وحكي له قال أني سمعت من احد الصالحين أن هذه الصبية يخرج من ساقها وليّ كبير فزادت رغبة السيد علي فيها وصدق الله قول الصالح فكان أول مولد لها السيد محمد بن علي السنوسي ثم انه في أول ولادته نفر من الرضاعة من والدته وغيرها الي أن بلغ سبعة أيام حتى خافوا عليه من الهلاك فأخبرت عمته السيدة فاطمة بذلك فأتت إليه ووضعت يدها علي رأسه وقالت لا تخافوا عليه فإنه يخرج من هذا الرأس أمر عظيم وكانت عند أسلافه شعرة للنبي صلي الله عليه وسلم ومن عادتهم إذا ولد عندهم مولود يجعلون تلك الشعرة في الزيت ويلحسونها للمولود فلما صبوا الزيت في فمه بلع الشعرة فكانت أول شيء دخل جوفه رضي الله عنه فأتت عمته بسمن وعسل وحركته بإصبعها والعقته له وجعلت له عنزا يشرب من حليبها وما ذاق حليب النساء قط لا من والدته ولا من غيرها وسئل السيد عمران بن بركه عن الشعرة فقال نعم هي حقيقة وقد ظهر سرها فيه رضي الله عنه وأرضاه ببلوغه لدرجة الولاية الكبرى وتحقيقه ورسوخ قدمه في العلوم الظاهرة والباطنة وظهر أيضا سر الشعرة في نجله ذي السر السرمدي والهدي المحمدي سيدنا ومولانا السيد محمد المهدي رضي الله عنه وإن الله له الخلق والخلق الذين ما جمعنا في احد قبله ولا ولدت امرأة من بعده مثله قال الأستاذ الأكبر ومن نعم الله تعالي علي التي لا أحصيها ومواهب جوده التي لا استقصيها انه أخرجني من العدم الي الوجود مؤمنا بالله ورسوله وبما أرسل به صاحب المقام المحمود وذلك من خالص محض الكرم والجود في تقلبات أطوار جمة وتنقلات أسرا عمة فكان المولد علي ما استيقظ عند الأهل ليلة اثني عشر من ربيع الأول في سنة غرب بالحساب المشرقي وشرق بالحساب المغربي وبسبب ذلك سميت محمداً وكانت ولادته بالواسطة ببلد مستغانم مقر الأسلاف آل خطاب وقال استأذنا السيد محمد المهدي رضي الله عنه توفي السيد علي والأستاذ ابن سنتين فكفلته عمته السيدة فاطمة بوصية من أخيها فأحسنت تربيته وهذبت أخلاقه وأدبته بما أمكنها من أنواع التأديب وكانت من الصالحات عالمة أهل زمانها في جميع الفنون وكان العلماء يرسلون إليها يسألونها في حل بعض المسائل العويصة ويأخذون عنها الإجازة ومن عادتها العزلة ولا يدخل عليها أحد إلا بعد صلاة العصر يدخلون عليها النساء يحضرن عندها الدرس ويأخذن عنها أمر دينهن وقال الأستاذ الأكبر فكنت اسمع من فيها حقائق التوحيد فأحفظها وأتقنها وأحوال البدأ والمعاد وما بينهما من بعثة الرسل وقصصهم وغريب السير المحمدية وبنية وبناته وأزواجه وأهل بيته من أعمامه وعماته ومالهم من المناقب والفضائل الثواقف مما لم اظفر به بعد قرأني تلك العلوم إلا في اغرب الكتب وأصحها وأكابر علماء الأمة وأفصحها وممن أخذت عنهم من المشائخ رضي الله عنهم فلا حديث لها غالبا مع بنيها وأهل بيتها وزوارها من اخص أهل مودتها إلا في أمور الآخرة وما يقرب الي الله ويدل عليه وابنها وبناتها مثلها في ذلك فكنت إذ ذاك علي صغر سني كأنني أشاهد القيامة وأحوالها كل ذلك من تذكيرها بأيام الله ترهيبا وترغيبا فيما عند الله حسبما أخذت ذلك عن والدها ووالدتها كذلك عن والدها وزوجها الإمامين الهمامين العارفين بالله الدالين عليه جدنا السيد محمد السنوسي وجد والدي سيدي محمد العربي المعروف بابن قفل رضي الله عنهما وبسبب ذلك سهل علي أخذ تلك العلوم حال تعلمي إياها وربما طالعت الكتاب من لوله الي أخره من غير احتياج لمراجعة شيخ إلا في السند أو لطلب حصول الإذن ووصل السند ولم أزل عندها كذلك الي أن قرأت القرآن عند زوجها السيد محمد بن طاهر المهدي وأستاذ الأسانيد العشرية في عصره بمصره ولي الله السيد محمد بن قفمسن الصغيرى نسبة الي السيد الصغيرى الظهراوى الشريف وعن والدها سيدي عبد القادر ابن السيد محمد المذكور وعن شيخ جماعة قراء وقته في عصره بمصره ولي الله المسن البركة سيدي محمد بن خليفة رضي الله عنه وقد أدرك طبقة وافره من ذوى علوم زاخرة وأسرار فاخره كسيدي العربي قفل وسيدي عثمان بن سعيد وسيدي محمد الشبير ابن أبي ترفاس وله رواية عامه عن سيدي محمد البدرى المعروف بابن الميت والشيخ عبد الله بن سالم البصرى والشيخ ابن عبد الغفور السندى وأحزابهم وكانت لهم أسرار مديدة وكرامات عديدة فأخذت عن الثلاثة وغيرهم كسيدي عبد القادر بن حمادوش وما قدر لي أخذه من القرآن ثم توفي الكل وعمتي وبنوها في طاعون سنة وسني إذ ذاك في حدود السبع سنين وكفلني بعد موت السيدة فاطمة المذكورة وبنيها الناسك العابد الورع الزاهد الصوام القوام العلامة الهمام السيد محمد السنوسي ابن عمي السيد عبد القادر بن السنوسي الخطابي بإذن والده المذكور وأمره إذ الكل تحت كنفه فأتممت عليه حفظ القرآن مع بعض ما أشار به علي من إتقان ما يلزم من علم رسم الخط المصحفي والضبط كمورد الضمآن والمصباح والعقيلة وحرز الاماني والبرق وغيرها مما هو من وظائف قارىء القرآن فما ترعرعت راشدا فيما الزمنية جاهدا حتى تخيل لمربي النجابة بتغرسها من بين أفنان الخلافة فصار يحثني علي تعلم العلوم الشرعية لاستقبال الأعباء التكليفيه لاسيما اللسان العربي بما تيسر مما أشتمل عليه من الفنون ألاثني عشر فكان هو السبب فيما قدر لي أخذه إذ ذاك عن بعض من سيذكر مع ما يدربني من قواعد أصوله وعيون فصوله بغرائب الحكايات وخرايف المجاراة ليكون ذلك ارسخ في ذكرى واتبحث في فكرى فسهل علي بعدما أحاوله مما كنت منه ازادنه مع ما يحثني به خلال ذلك وقبله علي الاشتغال بما هو الواجب علي من الأحكام الشرعية والمسائل الفرعية ويرغبني في معرفة مداركها بعد من الكتاب والسنة والعمل بهما والوقوف عند حريمها ويشوقني الي ذلك بما يحكيه عن بعض أهل الوقت ممن أدركناه من شيوخنا ومشائخهم ممن له عناية بذلك وابتهال به بالانكباب عليه واستغراق الوقت فيه مزجما فضلهم شاكرا سعيهم بأنهم هم الفائزون بما ورد أن يتأهل فينا أن النهج القويم والصراط المستقيم ما كان عليه الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إذ هم خير امة أخرجت للناس
.............................
فيسكن جأشي بإزاحة غياهب الالتباس فما رهت الحلم حتى جأني الوارد من قبل الله عز وجل ورغبت في العزلة عن الخلق فأخبرت بذلك السيد السنوسي فقال لي لا تفعل في زمن ذهب فيه العلم وأهله وظهر فيه الجهل ونريدك تحصل العلوم وتعلم امة النبي صلي الله عليه وسلم قال لم يزل معه حتى سكن عند الوارد فرجع لطلب العلم بتلك النية مدة ثم عاودني الوارد ثانيا وثالثا وكلما جاءني الوارد أتي ابن عمي واخبره فلا يزال معي بالمحاكاة فيما يدل علي الترغيب في طلب العلم حتى يسكن الوارد عني ونرجع لطلب العلم حتى حصلت جميع العلوم بتلك النية فلما أتاني الإذن بالدلالة علي الله تعالي صرت لاتزل إلا في ألاماكن الشاذة عن الدين لتدل أهلها علي الله تعالي وتردهم إليه وأحب أولادي الي من يكون لي عونا علي ذلك وكنت ذات يوم في مجلس السيد السنوسي في طرف المجلس اقرأ وردي فأخذتني سنة فأتاني ملكان ورفعاني الي السماء حتى قربت من الشمس وقالا لي انظر يمينا وشمالا وبحرا وقبلة وأدخلاني في جزائر البحار حتى أطلعت علي جميع مافي السماء والأرض فقمت فزعاً مرعوبا فقال لي سيدي السنوسي لا تنزعج كل ما رأيته فهو حق وستراه بعين اليقين وكنت أيضا ذات يوم أقرأ في وردي فأخذتني سنة فرأيت كأني طرت علوا في الجو ثم رجحت رجحة نحو المشرق تباعدت فيها حتى أخذت غايتي ثم عدت أخرى الي المشرق وأخرى الي المغرب فانتبهت من نومي ورفعت رأسي بعد أن طأطأة النوم فوجدت سيدي السنوسي ينظر الي وقال لي ما رأيت يا محمد قلت ما علمت يا سيدي فقال لي هذه الرؤيا لا تحتاج الي تأويل وسترى كل ذلك بنفسك عياناً فلما جئت الي ناحية المشرق وغربت الي ناحية الجبل الأخضر وطرابلس وتونس وشرقت ثانيا وغربت أخرى كل ذلك في الدلالة علي الله وقلت هذا تأويل رؤياي كما قال سيدي السنوسي ستشاهد ذلك بنفسك وسيدي السنوسي عاش مائة وعشرون سنة ولم يتزوج لاشتغاله بالعبادة والعلم ولما كنت نقرأ علي ابن عمي السيد السنوسي كنت حريصاً أن أكون دائما علي طهارة حتى إذا أصابني احتلام في ليالي الشتاء نأتي الشراب الجامد ونكسره ونغتسل به ولا نبالي وكان ابن عمي المذكور يقول لي أن هذا الشيء يرجع علي الإنسان في كبر سنه فلما اعترتني الأمراض سرت احذر الأخوان من ذلك بلطف وذلك من شدة رأفتي بهم وكثيرا ما سهر ت مع ابن عمي الليالي العديدة في مطالعة كتب القوم وأحوالهم وآداب السلوك ومراتب العارفين منهم ترغيبا فيما أكرموا به من جزيل الطاعات وترهيبا عما ذرع به المفترون من الابتهان في نيل الكرامات ونجاح الحاجات لينبهني إذ علم تمكن إشاراته ونجاح بشاراته علي تأسيس ما وقعت به الأعمال علي حرف الإخلاص بسنن ذوى الاختصاص من اخص خواص الخواص في مراتبه الثلاث المنيفة سلم الرابعة الشريفة فلله دره ما نصحه لعباد الله وما ابره لمريد القرب من الله ومزيد رضاه فليس له رضي الله عنه كلاما غالبا إلا فيما يقربني الي الله ويحذرني عما يبعدني عن الله من العكوف علي طاعته والتجافي عن معصيته بالترغيب في منوال الخيرات والترهيب عن اقتراف المنهيات لاسيما ما يتعلق بدسائس النفوس وخداعها وكثيرا ما بشرني عند اسمه ويحذرني عند الارتياح والكرامة فيحفظني الله به رضي الله عنه في زفرة غوائل النفوس وغمرة مكائد الشيطان لجذائع البؤس وقت صدفات شقوات الشباب وتراكم غياهب الزيغ والعتاب فضلا من مواهب الجود ومانح الندا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكي منكم من احد أبدا وكان رضي الله عنه يجرئني علي امتطاء ذوى المناقب العوالي ويطمعني في التحلي بما في كرائم المفاخر الغوالي ويشجعني علي اقتحام مجالي حركات الكتاتيب وارتقاء فنن سرى شوامخ المراتب بالانخراط في سلك الأكابر الكرام والتقاعس عن سبيل البطلة اللئام في التزام المتنسكات الصباحية والتعبيدات القياميه واقرأ ما أمر الله به علي من العلوم وإنارة القرعة بما في سجيتها من سبك جيد المنثور والمنظوم بل ذلك دأبه معي من أوان حصول التمييز فربما حثني إذ ذاك علي مالست له بأهل لسخامة نهي الصبي في غياهب الجهل من أنشاء بعض القصائد الطويلة في أنواع التضرع والابتهال والتوسل بأسماء الله وملائكته وأنبيائه وأكابر أوليائه وغيرها مما يجرى في البال علي مقتضي الحال فإذا بدت مطالعها ونسيب حروفها ومصارعها أصلح منها ما يجب إصلاحه بما يقتضيه اصطلاحه معينا علي إتمامها بالأبيات الكثيرة بإبداع المعاني والأساليب الأثيرة فإذا رأى جمود القريحة بالمة الكلية أمهلني بالكلية لتجم نوابغها وترحب شوارعها حتى إذا أرى توقاني رـئيا امرني بالزيادة بمراعاة التأني والإجادة فإذا تم تهذيبها وحسن ترتيبها نسب الكل لي واثني علي ينشطني لتنميق شكلها ويجربني علي ابتكار مثلها ناهيا لي عن التظاهر لها لمن لا يسر بها خشية عيون الحسدة شقاق المردة وكان رضي الله عنه يعارضني فيما أرى فهمه وتحصيله من العلوم كأن الفضل لي فيما أتحف به لديه من غوامض الفهوم فمن ذلك المقدمة النحوية الاجروميه بشرح الازهرى والسيد الشريف وما أمكن من حواشيها وغيرهما من الشروح وأخذت عنه المقنع بشرحيه للعلامة ابن سعيد السوسي ومنهما الفرائض وجملة مصالح من مختصر الشيخ خليل بما تيسر من شروحه وغيره المؤلفات الذهبية كرسالة ابي زيد ومقدمات ابن رشد ومقدمة الاخضرى بشرحه ومختصر المدونة للبرادعي وغيرها مما طال العمر به ومنها كتب التصوف الحكم العطائيه والرأيتين العريشيه والمرئية والدرة البيضاء وأبيات أهل المعارف للحاتمي بشرح الشيخ إبراهيم التازي وغيره مما يسره الله من كتبه ومنها من كتب التوحيد لامية العارف بالله أبي العباس احمد الجزائري وشرحها للعارف بالله سيدي محمد السنوسي التلمساني واللقاني وغيرهما من مصنفات الشيخ السنوسي المذكور بشروحه الخمسة عليها وهي الصغرى وصغرى الصغرى والكبرى وكبرى الكبرى والمقدمات والنظم والرسوم بسلم المقاصد وشرحه كلاهما لجده السيد محمد السنوسي الخطابي وغيرهما من كتبه بخطه رضي الله عنه وابتدأت عنه من كتب المدينة تنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندى وكتاب الشهاب للقضاعي والحصن الحصين للجزرى والأربعين النووية وما شاء الله من صحيح البخاري والموطأ ومختصر ابن أبي حمزة بشرحه وغيرها ما يطول سرده وأخذت عنه من كتب التفسير الجواهر المسان للعارف بالله أبي زيد سيدي عبد الرحمن الثعالبي ومختصر تفسير ابن عطية وتفسير العارف بالله الشطيبي وغيرها من طرائف الكتب النفيسة وكان رضي الله عنه يشوقني للأوراد بذكر قضايا وما ينبغي من الاستفراد ويدربني علي ما يمكن من التزام بها ما هو الأليف لي بمنها ومن ذلك ما تيسر من الأوراد القادرية والوظيفة الزر وقيه وحزب الفلاح ودلائل الخيرات وغيرها كالمريد مني الآتيان في مواظبة وانكباب عليه متقنا حفظه عن ظهر قلب ولذلك سهل عليه سرده في اليوم الواحد نحو سبع مرات والأسماء الحسني ومما لها من الخواص مما شوهد سره لديه والورد الدوري القرآني وغيرها من نفائس الأوراد حسب ما اخذ ذلك عن والده وعمه عن والدهما ويشاركهما في أمهما جدته لأبيه الشريفة الزكيه العابدة التقية السيدة الزهراء بنت العارف بالله السيد محمد العربي بن قفل الخطابي إذ ربي في كفالتها وتحت ايالتها وكفالة أبيها والد السيد علي عفا الله عنهما فما ناهز الحلم أو جاوزه إلا وأتقن حفظ القرآن وتهذيب أخلاقه وحسنت شيمته وتعطرت شمائله وذكت شيمته محفوظا بينهما مما يقع غالبا لأمثاله من الاضطراب وما يهجم من شغب عنفوان الشباب فقد أخذ عنها إذ ذاك من علوم التوحيد والديانات وأحوال المبدأ والمعاد وغيرها حظا وافرا حسبما أخذته عن كل من زوجها جدة السيد محمد السنوسي مسية وأبيها السيد العربي المذكور إذ كان يلقي عليها خصوصا ولأهل بيته عموما من العلوم والمعارف والأسرار ما لايمكن وصفه إذ كان يخصهم بوقت بل أوقات يقرأ معهن كتبا جمة من أنواع ثمة ولا يحضرهن سواهن سيما ما كان من طريق الكتاب والسنة والسير والسلوك مما لا يوجد عند غيره من أهل وقته بقطره ومهما كان يرجع الي بعض بناته بعروفاته في مفصلات المسائل ومشكلاتهما أكابر العلماء بقطرهن لاسيما الجدة المذكورة حيث كانت وراثة سره ووصيته من بعده في عموم وخصوص أمره علي ماشهد به أكابر أصحابه وماهو مشهور عنها من البركات وإجابة الدعوات والكرامات الباهرة والتصرفات الظاهرة مما يطول سرده فهو وغيره يوثر عنها من ذلك خصوصيات مزايه ومواهب جليلة فنال منها لذلك بركات عظيمة وأسرار جسيمه فاق فيها غالب أبناء عصره بقطره وقد حظي بالأخذ عنها دون سائر بني بنيها عن أبيها وزوجها المذكورين بسندهما المعروف وأخذه عن والديه أبيه السيد عبدالقادر المذكور وعمه السيد محمد العربي المذكور وشاركه فيه ابن عمه السيد محمد العربي وأخذا وأجازه قرب وفاته مبشر لي ببشائر جمة وهما أخذا عن ابن السيد عبدالقادر والسيد محمد العربي ابن قفل المذكور المتوفى سنة 1240 هجري فهو عن جماعة من اجلهم القطب السيد العربي الملقب بالأطرش المتوفى بأرض الحجاز في أوائل القرن الثاني عشر وهو مستخلفه من بعده وكلا الجدين المذكورين يرويان عن جماعة كثيرة من أفضلهم ألائمه الهداة والمسانيد الثقات أبو مهدى عيسي الثعالبي الجزائري الأصل المكي الهجرة والوفاة وأبو البقاء الحسني بين علي العجمي المكي والسيد محمد البدرى الملقب بابن الميت وأبو إسحاق ابن حسن إبراهيم بن حسن الشهزورى المدني بأسانيدهم المبرورة المثبتة في فهارسهم المشهورة وأما العارف بالله الجد ابن قفل المذكور فهو يروى عن والده ولي الله السيد أبي عبد الله الحاج عن والده ولي الله السيد محمد الشارف عن والده ولي الله القطب الكبير الغوث الشهير السيد عبد الله بن ولي الله السيد خطاب الشريف عن شيخه ولي الله سيدي أبي جميل الشريف بسنده المعروف كما أن الجد الملقب بالأطرش اخذ عن والده ولي الله السيد محمد بن عبد القادر عن والده المذكور عن جده ولي الله السيد احمد شهيدة عن والده ولي الله السيد محمد شايب الذراع عن والده ولي الله السيد محمد الملقب بحم عن والده ولي الله السيد يوسف عن والده السيد عبد الله بن خطاب عن والده ولي الله السيد خطاب بن علي بن راشد الشريف عن والده عن جده المذكورين بسندهما وأعلا ما اخذ شيخنا وكافلنا السيد محمد بن السنوسي المذكور عن كل من المشائخ الاربعه فالثلاثة الأول أشركه فيهم وهم عمه السيد محمد العربي ابن السنوسي المذكور والشيخ محمد بن الغندور الأتي ذكره والشيخ عبد القادر بن مغطيط عن شيخهم سيدي إبراهيم بن زوينه عن شيخه سيدي محمد العياشي الملقب بأخوي حم عن شيخه سيدي أبي قاسم بن صابر عن شيخه سيدي عبد الله ابن خطاب بأسانيده المشهورة والثلاثة الأولي يروون أيضا عن سيدي محمد بن حواء المعروف بالرقيق بسنده المبين في فهرسته والأول يروى أيضا عن أبي الطيب القاضي عبد الله بن حواء عن أخيه الشيخ محمد الرقيق أيضا كالثاني عن كل من العلامة سيدي محمد الطاهر الخطيب الصغير عن والده سيدي محمد الطاهر الخطيب الكبير بسنده ومن العلامة شيخ مشائخنا سيدي محمد العربي ابن قيزان بسنده والرابع وهو سيدي محمد الصادق ابن الغر يسمي يروى عن جماعة منهم شيخنا العلامة ابن الشارف المازوني والعلامة ابن قيزان والعلامة الخطيب وسيدي محمد العربي ابن احمد بأسانيدهم المعروفة رضي الله عنهم هذا ما تيسر من ذكر شيوخ شيخنا وكافلنا السيد السنوسي المذكور ولم يزل رضي الله عنه يمنيني بالأخذ عنهم والتحلي بطلعة جمالهم والإقتداء بأقوالهم وأفعالهم فما حان وقت الرشد وساعة الأخذ حتى تمكن ذلك مني ورسخ في ذهني مع ما يجب علي وما ينبغي استحضاره لدى فحينئذ صار يشوقني الي الرحلة لطلب العلم واغتنام الفرصة فيه والإكثار منه والعكوف عليه وعدم الصبر عنه مع ملازمة التقوى والاستقامة حال الترحال والاقامه كالأمر لي بذلك بما يرغبني فيه ويبين لي ما ينبغي في سلوك تلك المسالك فحينئذ امتثلت أمره موقنا بمنه وخيره فلم أزل ما دمت بالمغرب أتطوف علي أرباب الدراية وأسائل عن مناهل مسانيد الرواية فأينما سمعت بمرتوي يشفي العليل أو بارق شجي يطفي أورام الغليل بادرت إليه مسارعا وانيا كان أو شاسعا كارعا من مناهله مرددا علله بعد نهله مقتطفا من أزهار رياش حدائقه مستقينا بلوامع شوارقه مستنشقا لذكي ريا حين نوافج عبايقه ولم أزل علي ذلك الي أن من الله بتيسير أسباب السفر الي الحج وزيارة الرسول اللذين هما غاية المني وتمام السؤل فلقينا في أثناء طريقهما وبهما من سوف يسمع ذكره ويشنف خبره رضي الله عنهم أجمعين وأفاض علينا من بركاتهم وأنوارهم في الدارين آمين .
...........................
فمن أخذنا عنهم غير ذلك ما ذكر بالحضرة المستغانميه أولهم وهو اجلهم وأسنهم وأفضلهم شيخنا وشيخ الجماعة غالب قطرها واحوازها وضواحيها هو العلامة الهمام الفاضل المعمر البركة الإمام أبو عبد الله سيدي محمد الغندور رحمه الله تعالي ورضي عنه قال أخذت عن مختصر الشيخ خليل مرتين قراءة تحقيق وتدقيق معلقا بذهنه غالب الشروح والمفهومة كالاجهوريه بين الثلاثة الشيخ الخرشي والشبراخيتي والزرقاني وغيرها وما عليها من الحواشي للسوداني وغيره وأما شرح شيخه العارف بالله الدرديرى فقد كان يحفظه بألفاظ ه وحروفه لاعتماده فيه علي حاشيتي شيخه العلامة البناني وشيخ مشائخه العلامة الرماص اللذين هما قرتا عينيه وأخبرني انه كان يري في شيخه حال كتابته للشرح المذكور جاعلا أمامه مرفقتين احداهما عليها حاشية الرماصي والثانية عليها حاشية ألبناني وفي يده كراسه من شرح الزرقاني فيلخص منها ما يريد كتابته من المحل المراد وذلك بعد مطالعة الحاشيتين في ذلك ويكتب ما يلخصه علي طبق ما حرراه ومشيا عليه وانه سأله عن ذلك قال فقال لي أنهما أغنياني عن مطالعة كتب كثيرة من أمهات المذهب لأنهما محررتان فليس في هذا الشرح اعتماد علي غيرها غالبا فكأن شيخنا المذكور يغتبط به كثيرا ويسميه لذلك محرر المذهب وكان رضي الله عنه ملازما لصحيح البخاري يختمه غالبا في كل سنه ويختمه عند حصول النوائب وتارة يجمعنا جميعا ويفرقه علينا كلاً علي قدره ويأمرنا بختمه في نحو الساعتين أو الثلاث ساعات وكان ملازما أيضا لقراءة تفسير القرآن بين العشاءين يختمه كل سنه ملتزما قراءة الجواهر الحسان للثعالبي والجلالين وابن جزي مع مراجعة الخارق أحيانا وإحضاره معه دائما والثلاثة الأول تعليق ما تيسر من خواص والثاني الذي هو الجلالين ملازما لقراءة علم التوحيد كصغرى الشيخ السنوسي والجوهرة ولامية الجزائري بما تيسر من شروحها وحواشيها وأخذت عنه علم التوحيد كذلك علي موجب ما في لامية سيدي احمد بن الجزائري بشرح الشيخ السنوسي عليها بموجب ما في مؤلفات الشيخ السنوسي الخمسة اعني به الصغرى وصغرى الصغرى والكبرى وكبرى الكبرى والمقدمات وشروحها له ولغيره فكنت إذا سردت عليه ذلك يسألني عن المواضع المشكلة منها فربما يجدني مستحضرا ما لأرباب الحواشي والشروح في ذلك المحل وماله في تلك المؤلفات المذكورة ثم يسألني في أطراف ذلك ووسطه وما يستصعب منها فيوافقه ذلك ويسره ويأمرني بإلقائه مجيزا لي في ذلك كله فإذا استعظمت ذلك في حقي لصغر سني إذ ذاك يقول لي ما معناه يا ولدى احمد الله ما أولاك من نعمه فإن هذا القدر الذي هو معك الآن علي صغر سنك ماهو عند غيرك ممن يبيح بذلك من عظماء أهل بلدك ثم يأمرني بقراءة الالفيه وللاميه لابن مالك والاجروميه وجمل المجرادي والسلم المنطقي للأخضرى والجوهر المكنون في الثلاثة الفنون له اعني المعاني والبيان والبديع والوقاية الاصوليه ومافي معناها من فنها وكان يحثني علي ذلك لتوقير العلماء ويشعني علي ذلك فكنت ريان بمن استمع وحضرني أيا كان كل ذلك بركته رضي الله عنه وكان يبشرني بأمور سوف أنالها وقد حصل ولله الحمد وتوفي رحمه الله بعد العشرين بقليل 1223 والله أعلم . وهو يروى عن جماعة جمة من اجلهم أب المواهب ..... أب طالب الماروني بسنده المعروف وكان له به اعتناء عظيم واعتقاد جسيم وعن كل من العلامة التاودي ابن سوده والعلامة البناني الفاسيين ذوى التأليف المفيدة من العلوم العديدة ومن عاصرهما من علماء فاس وعمدته في سائر العلوم الشرعية وقاطبة ما أخذه من العلوم العقلية والنقليه عن أمام عصره ونادية دهره وأعجمي مقصده أبو عبد الله سيدي محمد العربي ابن السنوسي ابن قيزان المستغانمي بسنده عن كل من والده المذكور وشيخه سيدي الغازي المكناسي عن كل بسنديهما الي شيخ الشيوخ سيدي عبد القادر الفاسي عن والده أبي زيد سيدي عبد الرحمن الفاسي بسنده ويروى شيخنا المذكور اعني به القندوز عن كل من العارف بالله الشيخ الدرمر المصري والعارف بالله السيد مرتضي اليمني المصري رضي الله عنه وهو ابن الشيخ القندوز أول من ادخل شرح المختصر الأول للمغرب وكان رضي الله عنه صواما قواما أوقاته كلها معمورة بالعبادة لا يشقه شيء خارج دروس العلم وكم طلب للقضاء وغيره من المناصب العالية فما مالت نفسه لشيء من ذلك ولا هجس له خاطر بسلوك تلك المسالك وقد رأينا له كرامات عديدة وأسرار مديدة لو ذكرنا بعض منها لخرجنا عن المقصود كلية رحمه الملك المعبود ومنهم الهمام الأكبر الجهبذ الأكبر أبو عبد الله سيدي محمد بن عبدالقادر أبن أبي زوينه المستغانمي لازمته رحمه الله ورضي عنه نحو من ثلاث سنين وكان مما قرأته عليه مختصر الشيخ خليل مرتين وقراءة تحقيقه وتدقيقه ذا فصاحة وتحرير مع الحفظ لتلقين والنقل الغزير وقرأت عليه ألفية ابن مالك بشرح المكود مع ما احتيج إليه من غيره والاجروميه وهي أول ما قرأته عنه ولامية الأفعال وكان غالبا عليه استحضار شرحي الشيخ بحرق عليها وحل المجردات والمقنع لأبي سعيد السويسي ومن غريب ما وقع لي معه إنني قرأتها عليه ذات يوم واحد إذ كنت احفظها ومستحضرا غالب معانيها وهو لا يحتاج الي مراجعة شيء من شروحها لإتقانه إياها كغال بما كان يتعاطاه من العلوم وأخذت عنه كافية المستغني في اختصار المغني والورقات الاصوليه والاستعارات السمرقنديه ومنظومة الاخضرى والسلم والجوهر المكنون بشرحه عليها وما تيسر من غيرهما وسمعت عليه صحيح البخاري إذ كانت عادة أهل بلده ختمه كل سنه في شهر رمضان وناولني كتبا جمة وازني في ذلك كله وما يصح له وعنه كأخيه سيدي محمد المصطفي وقرأت عليه الفرائض وكان إمام وقته فيها وهما يرويان عن والدهما وهذا عن والده المذكور المعمر مائة وخمسين سنه ولم تسقط له سن ولم يبيض له شعر ولا ضعف له قوة ببركة النبي صلي الله عليه وسلم إذ طلب ذلك منه صلي الله عليه وسلم بامرار يده الشريفة علي ما أمكن من جسده وكان يجتمع به كثيرا صلي الله عليه وسلم وهو اخذ عن جماعة جمة فمن اجلهم وأقدمهم الإمام الرملي بإجازته العامة عن شيخا الإسلام زكريا الانصارى بسنده وهو من أعالي الأسانيد ومن اجلهم أيضا أبو مهدي عيسي الثعالبي الجز يرى الأصل المكي المهاجرة والوفاة والعلامة المعروف بابن الميت الدمياطي وأبو إسحاق الشرزوري الأصل المدني المهاجرة والوفاة بأجازاتهم العامة وغيرهم ويشاركه ابنه المذكور في ابن الميت والله اعلم بأسانيدهم المذكورة في فهارسهم المشهورة وهما يرويان أيضا عن شيخنا ابن القندوز المذكور كلما أخذاه من العلوم بسنده المعروف السباق ويشاركانه في بعض شيوخه كأبي المواهب الماروني والعلامة ابن قيزان المذكور وهذا يروى أيضا عن جماعة من أهل فاس من مشائخنا كالعلامة ابن الحاج والعلامة ابن منصور والعلامة ابن قيران والعلامة الزروالي وغيرهم رحمة الله عليهم أجمعين ومنهم سيبويه زمانه وحافظ قطره وأقرانه سيدي
عبدالقادر ابن عمور قرأت عليه الالفيه مرتين الأولي بالمكودف وابن هشام غالبا والثانية بالمرادي والازهرى قراءة تحقيق وتدقيق ولا بلغني شيئا إلا من حفظه علي ظهر قلب وكثيرا ما أتصحح النسخ في ذلك من لسان وشرح الألفية شرحا حافلا وكنت أول معين له علي جميع ما يكتبه وسافرت من عنده وقد اشرف علي النصف منه في مجلد ختمه وما رأيته بعد ذلك وتعلمت منه رحمه الله إذ ذاك صناعة التأليف طريفة اتلاولي طريقة السبك الي جمع النقول ثم سبكها باوجز عبارة وألطف إشارة وهي سبيل فحول أهل العلم كابي السبك وأبي البناى واضاربهما وهي إن كانت اتعب واشق وأدق نظرا وأحق وهي دأبه في شرحه ذلك ودأب شيخه ابن قيزان المذكور في جميع مؤلفاته كلها العلامة الأمير ... والثانية طريقة التناسب اى ترتيب ما يراق من النقول بعينها ونظمها في سلك أساليب المطالب المراده أما بزيادة شيء عليها أو نقصه منها أما بعزو أو دونه علي ماهو المعهود في ذلك وهي طريقة الاجهورى في شرحه المختصر وقرأت عليه جملة وافرة من تسهيل ابن مالك والأمنية بشرحي المرادي وابن عقيل وكان يحفظ ذلك عن ظهر قلب مستحضرا لمعانيه غاية الاستحضار فلا يدع منه شيئا وكان يأمرني بحفظ التسهيل ويحثني عليه وهو السبب في اشتغالي بحفظه إذ ذاك وكان آية عظمي في العلوم اللسانية لاسيما النحو والصرف ولقب بسيبويه لذلك وقرأت عليه جملة صالحة من المدونة فكان يبدى فيها من التقارير العجيبة والأبحاث المؤنقة الغريبة ما تشد الرحال في مثلها إليه إلا انه شأنه الخمول رضي الله عنه وقرأت عليه جملة صالحة من المختصر بشرح الشيخ الخرشي مع إحضار غالب شروح الاجهوريين وحاشيتي البناني والعدوى وغيرهما وهو يروى عن جماعة كثيرة من اجلهم جمال الدين بن قيزان المذكور بسنده وناصر الدين أبي المواهب ابن أبي طالب المذكورين وهما عمدته في علم الفقه كما ان الأول عمدته في سائر العلوم الشرعية من تفسير وحديث وبيان وأصول ونحو وصرف وغيرها وأخذنا عنه ما قدرانا أخذه منها وسمعت عنه البخاري بلفظه كما سمعه من شيخه المذكور بسنده وأجازني في ذلك كله وامرني بأن أ قراء ما قرأت عليه من العلوم ورواية ما رويته عنه ومنهم العلامة اللوذعي الأريب الألفي الأديب ابوعبدالله محمد بن احمد بن عبد الحليم قرأت عليه النصف الثاني من المختصر وقراءة تحقيق وتدقيق بعبارة وجيزة ونقول غريبة عزيزة لا يمل سامعه من سماع ذلك التقرير لما فيه من الحلاوة مع حسن التحرير وسمعت منه بذلك النمط جملة صالحة من تفسير القرآن للخازن وصادفته في بعض أسفاره فرافقته أياما فاستفدت منه فوائد شريفة من أنواع منيفة مع لين جانب وحسن مراعاة حق الصاحب وهو يروى عن والده المذكور عن ابن الخطيب وشيخنا نور الدين ابن القندوز وجمال الدين بن فيران المذكورين بأسانيدهم وغيرهم ومنهم العلامة الهمام خلاصة الكرام أبو عبد الله سيدي محمد بن الوفق بن حماوش وقرأت عليه رحمه الله جملة صالحة من مختصرات الشيخ خليل ولامية الأفعال لابن مالك والقنع لابن سعيد السوسي وجملة صالحة من كتب الشيخ السنوسي في التوحيد وكان رضي الله عنه من أكابر أولياء الله كشيخنا ابن القندوز ولهما نسك عظيم وهمة عالية وتصوف جسيم وهو في غاية الانزواء عن الخلق منفرد لعبادة الحق ومنهم العالم العلامة البركة الفهامة سيدي محمد بن أبي زيد الشابي قرأت عليه رحمه صلاة السنوسي بشرح وشرح تلميذه العلامة الهلالي وقرأت عليه المورد ... في رسم حروف القرآن وغيرهما ومنهم الناسك الإمام الهمام والانور أبو عبد الله سيدي محمد الماصي ابن علي الشريف وكثير غيرهم وتركنا ذكرهم روما للاختصار
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2011
مضاف من طرف : yasmine27
صاحب المقال : الاستاذ محمد الشارف الخطابي
المصدر : www.mostaghanem.com