رجال شرطة تونسيون يتظاهرون للمطالبة بإقالة مدير الأمن الداخلي

 تظاهر مئات التونسيين، من بينهم رجال أمن، أمس، في وسط العاصمة التونسية، للمطالبة بإقالة مسؤول كبير في وزارة الداخلية وتطهير الوزارة من ''العناصر الفاسدة''. وكان الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي دعا، أول أمس، إلى وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة ''للتعبير عن رفضها'' لقرار إقالة المدير العام للأمن الداخلي، منصف العجيمي، الذي يحاكم لدوره في قمع الاحتجاج خلال ديسمبر 2010 وجانفي.2011 لكن تونسيين، بينهم عدد كبير من رجال أمن، تجمعوا للدعوة إلى إقالة العجيمي وكل الإطارات المتورطة في قضايا فساد. من جهته، صرح وزير الداخلية التونسي، علي العريض، عبر صفحات التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، بأن خبر إقالة العجيمي إشاعة، وأشار إلى أنه نقل إلى مصلحة أمنية أخرى لتخفيف التوتر، بعد أن غادرت عناصر وحدات التدخل التي يرأسها المنصف العجيمي مواقعها في عدة محافظات تونسية، أبرزها محافظة صفاقس، بعد أنباء عن عزله من منصبه. وأعلن صحفي بقناة ''نسمة'' أنه تعرّض، أمس، للعنف أثناء تغطيته للوقفة الاحتجاجية لقوات الأمن التونسي أمام وزارة الداخلية من قبل عناصر قال إنها منتمية لحركة النهضة. وفي سيدي بوزيد، قامت مجموعة من الأهالي، أمس، بإزالة خيم المعتصمين من أمام مقر المحافظة بالقوة، وهو ما أثار حالة من التوتر. كما تجمّعت أعداد من سكان المنطقة أمام مبنى المحافظة، لمطالبة السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لطمأنة شباب المنطقة، الذي يعيش حالة من اليأس والإحباط، بسبب عدم توفّر فرص عمل.