الجزائر

رجال حول الرّسول... سالم مولى أبي حذيفة



الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما، كان عبداً رقيقاً، رفع الإسلام من شأنه حتّى جعل منه ابناً لواحد من كبار المسلمين، وكان قبل إسلامه شريفاً من أشراف قريش، وزعيماً من زعمائها.. ولمّا أبطل الإسلام عادة التبني، صار أخاً ورفيقاً ومولًى للّذي كان يتبنّاه وهو الصّحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة رضي الله عنه، حتّى أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوصى أصحابه يوماً، فقال: ''خُذُوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأُبَيّ بن كعب ومُعاذ بنَ جبل''.
عاش سالم رضي الله عنه مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين لا يتخلّف عن غزوة ولا يقعد عن عبادة، وكان إخاؤه مع أبي حذيفة رضي الله عنه يزداد مع الأيّام تفانياً وتماسكاً.
ولمّا انتقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى، وواجهت خلافة أبي بكر رضي الله عنه مؤامرات المرتدّين، وجاء يوم اليمامة، خرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفة والصّحابة الكرام رضي الله عنهم، وفي بدء المعركة لم يصمد المسلمون للهجوم، وجمعهم خالد بن الوليد رضي الله عنه وأعاد تنسيق الجيش بعبقرية مذهلة، وتعانق الأخوان أبو حذيفة وسالم وتعاهدَا على الشّهادة في سبيل الله.
وهوى سيف من سيوف الردة على يُمناه فبترها، وكان يحمل بها راية المهاجرين بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب، ولمّا رأى يمناه تبتر، التقط الراية بيسراه وراح يلوّح بها إلى أعلى وقد وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل شهيداً، وانتهت المعركة بقتل مسيلمة الكذّاب واندحار جيش المرتدين وانتصار المسلمين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)