رجال حول الرّسول ...خالد بن الوليد

 الصحابي  الجليل خالد بن الوليد، رضي الله عنه، كان خالد قبل أن يسلم يحارب الإسلام والمسلمين، وقاد جيش المشركين يوم أحد، واستطاع أن يحوِّل نصر المسلمين إلى هزيمة بعد أن هاجمهم من الخلف، عندما تخلّى الرُّماة عن مواقعهم. وظلّ خالد على شركه حتّى كان عام الحديبية، فأرسل إليه أخوه الوليد بن الوليد كتاباً، فلمّا قرأه، انشرح صدره للإسلام. خرج، رضي الله عنه، مع عثمان بن طلحة وعمرو بن العاص إلى المدينة لإعلان إسلامهم أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك في نهاية السنة السابعة من الهجرة، فلمّا قدموا على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رحّب بهم، فأعلنوا إسلامهم.
وظلّ سيف الله المسلول يُجاهِد في سبيل ربّه حتّى مرض مرض الموت، فكان يبكي على فراش الموت، ويقول: ''لقد حضرت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شبر إلاّ وفيه ضربة سيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء''. وتوفي رضي الله عنه بحمص من أرض الشام سنة 21هـ.