الجزائر

رجال حول الرّسول جعفر بن أبي طالب



  جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه شهيد مؤتة، وابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والشقيق الأكبر لعليّ رضي الله عنه، أسلم مبكراً، وأسلَمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عُميْس، وتحمّلا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وثبات. كان أشبه النّاس خَلْقاً وخُلُقاً بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم، كنَّاه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأبي المساكين، ولقّبه بذي الجناحين، وقال عنه حين قطعت يداه: ''إنّ الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء'' أخرجه الحاكم. وهاجر جعفر رضي الله عنه إلى الحبشة، وهو الّذي كلّم ملك الحبشة النجاشي، وبعد الحوار الّذي جرى بينهما، قال النجاشي للمسلمين ''انطلقا فوالله لا أسلّمهم إليكما''.
وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح خيبر مباشرة، ففرح الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فرحاً كبيراً وعانقه وهو يقول: ''ما أدرى بأيّهما أنا أشدّ فرحاً، أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟'' رواه الحاكم. وبنى له الرّسول صلّى الله عليه وسلّم داراً بجوار المسجد ليقيم فيها هو وزوجته أسماء بنت عميس وأولادهما الثلاثة محمد وعبد الله وعوف، وآخى بينه وبين معاذ بن جبل رضي الله عنهما.
استشهد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة في العام الثامن من الهجرة، ولمّا عَلِم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خبر استشهاده، ذهب إلى بيت ابن عمّه، وطلب أطفال جعفر وقبّلهم، ودعَا لأبيهم رضي الله عنه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)