الجزائر - A la une



للآن متسع مِنْ الكلامِ..
كم من عمر مضى على الغياب..
و أنا أرى بختي يمشي..
أمامي..
أراه يفتش بين مكاتب الجمهورية..
عن حب قبل أن يضيع.. 
وما تحمل العواطف الجميلة.. 
للأيتامِ..
و ما تحمل العصافير لأعشاشها..
و ما ستحضره وهران لضيوفها..
و ما سنبوح به عبر الأيام..
للآن متسع من الكلام..
من هنا مرّ بختي..
هنا تكلم بختي..
هنا كتب بختي ..
و لم يترك مِن وصاياه..
غير الذي يؤثثُ للنقد..
فصاحة الأقلام..
و لم يترك للوقت فرصة ..
كي لا تجرحَ موسيقانا التي تختبئُ..
بين أعشاش الحمام..
و لم يتركْ للفصول فرصة ..
كي لا تتسرب نحو أحلامنا..
أسراب الآلام..
آهٍ ،، لهذا العمر لو أنه يطولُ..
آهٍ ،، لهذه الروح التي تحيا فينا..
و لا تفضحها السهولُ..
بين ضجيج الموت..
و موت السلام..
و ألفُ آه ،، لو تعي الأيام.. 
أن بختي لو لا الخراب.. 
لا فترشت له الأرض ..
بجمال الأحلامِ ..
للآن متسع مِنْ الكلام.. 
في ماذا يفيد قتل الفراشات..
و حرق الحدائقِ ..
و حرث الأرصفة..
و تدنيس الأعلام..
في ماذا تفيد العداوة ..
بين أبناء الأعمام..
للآن الغمام..
للآن الآلام..
و للآن الذكريات تعبثُ بوقوفي..
و انسجامي..
حجبكَ الرحيل عني يا صديقي.. 
سألت عنك كم من رفيقِ ..
انتظرتك في منتصف الطريقِ.. 
و لم تنمو وردة واحدة ..
في أرضي أحلامي..
و لم يزد التعب إلاّ من متاعبي..
و لم يقف الأمل إلى جانبي..
و لم أعِ أن العمر يخشى..
من تقدم الأعوام..
للآن متسع مِن الكلامِ..
تركت لنا رنين الحداثةِ..
نَسْمَعُكَ الآن حضورًا ..
و كأنكَ بيننا.. 
تَعُد أمانينا التي أصبحت..
مثقلة بالأوهام..
للآن الكلام عنك.. 
لا ينتهي ..
للآن أحلامنا للصبر..
كم تشتهي ...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)