الجزائر

ربيقة يستحضر عبقرية وذكاء قادة الثورة



ربيقة يستحضر عبقرية وذكاء قادة الثورة

في اليوم الوطني للمجاهد..
ربيقة يستحضر عبقرية وذكاء قادة الثورة


ن. أيمن
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس الثلاثاء بولاية عين تموشنت أن مناسبة اليوم الوطني للمجاهد تخلد ذكرى تعبر عن عبقرية وذكاء قادة الثورة لتنفيذ عمليات نوعية تجمع الفعل الثوري والعمل العسكري والنشاط السياسي والديبلوماسي.
خلال إشرافه على مراسم إعادة دفن رفات خمسة شهداء بمقبرة الشهداء ببلدية المالح في إطار الإحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد أبرز الوزير أن في مثل هذا اليوم من كل سنة نحيي ذكرى اليوم الوطني للمجاهد التي أبى التاريخ إلا أن يخلدها بحدثين منفصلين ومفصليين في مسيرة الجهاد والكفاح من أجل الحرية والإستقلال حيث تعبر هذه المحطة التاريخية عن عبقرية وذكاء قادة الثورة الميامين لتنفيذ عمليات نوعية تجمع الفعل الثوري والعمل العسكري والنشاط السياسي والديبلوماسي .
وذكر ربيقة بأن المناسبة تخلد للهجومات التي شهدتها منطقة الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 بقيادة الشهيد الفذ الرمز زيغود يوسف ونجاح قيادة الثورة في عقد مؤتمرها بوادي الصومام في 20 أوت 1956 .
وأضاف الوزير أن هذه الأحداث تأتي في سياق المضي قدما في درب تجسيد أرضية بيان أول نوفمبر 1954 ومواجهة مخططات المستدمر التي كانت تراهن على أوهام الإحتفاظ بالجزائر تحت الإحتلال وإبقاء السيطرة عليها حيث إستباح كل الوسائل في سبيل إجهاض تطلع الشعب الجزائري للعيش في كنف المجد والحرية والسيادة .
وصرح ربيقة قائلا كانت إرادة المجاهدين الذين إتخذوا من أجسادهم جسورا للحرية وأرواحهم مشروعا للتحرر هي الفيصل في قلب المعادلة وتحقيق الإنتصارات في ساحات الوغى وفي المعركة الديبلوماسية وعلى طاولة المفاوضات ليظل صمودهم 
وشموخهم عنوانا للمجد وفخرا للأجيال .
وأكد الوزير أن وقفتنا اليوم فيها من عبر الوفاء والإخلاص التي نستقيها من روح الفداء التي سكنت جيل نوفمبر من الشهداء والمجاهدين كما حملت أجيال الإستقلال رسالة أبدية في ضرورة البقاء على وحدة الصف والتلاحم والتكاتف من أجل الجزائر .
وأشار إلى أنه في هذا المكان الرمز (مقبرة الشهداء) نقف وقفة إجلال وإكبار على دفن رفات شهدائنا الأبرار في هذا اليوم المبارك وهو من الوفاء العميق للقيم التي جاء بها بيان أول نوفمبر 1954 ومواصلة الدرب الذي سلكه أولئك الأكارم بالحفاظ على الإستقلال وإستكمال رسالتهم النبيلة وتلك هي أسمى معاني الوفاء لأمانة الشهداء الأبرار وقيم مجاهدينا الأخيار .
وقد أشرف الوزير بالمناسبة على مراسم دفن رفات خمسة شهداء بمقبرة الشهداء ببلدية المالح ورفات شهيد بمربع الشهداء ببلدية شعبة اللحم ورفات شهيدين بمقبرة عين تموشنت.


منعطف حاسم في مسيرة الكفاح الوطني
شكل موضوع 20 أوت في الذاكرة الوطنية محور ندوة تاريخية احتضنها أمس الثلاثاء المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956).
وفي كلمة له بالمناسبة أكد المدير العام للمعهد عبد العزيز مجاهد أن هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام يشكلان محطتين حاسمتين في مسار الكفاح المسلح ضد الاستعمار الغاشم وفي الذاكرة الوطنية لاستحضار تضحيات الشهداء والمجاهدين في سبيل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية داعيا الشباب إلى الاستلهام من هذه التضحيات لاستكمال مسيرة البناء والتشييد.
وأضاف أن هذين الحدثين أظهرا للرأي العام العالمي الطابع الشعبي للثورة التحريرية وتمسك الشعب الجزائري بحقه في استرجاع سيادته وقدرته على التنظيم لمواجهة الجيش الفرنسي إلى جانب تدويل القضية الجزائرية وتنظيم وهيكلة النضال السياسي والعسكري .
وبالمناسبة دعا السيد مجاهد إلى استقراء معاني هاتين المحطتين والعمل على استخلاص دروس التضحيات التي قدمها أبطال الثورة التحريرية المظفرة لتظل قدوة للأجيال الصاعدة من أجل استكمال مسيرة البناء وصون أمانة الشهداء .
بدورهم أجمع العديد من المتدخلين في هذه الندوة على أهمية تعميق البحث والدراسة بخصوص هذين الحدثين اللذين شكلا -مثلما أكدوا- منعطفا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني .
حيث أكد مصطفى سعداوي أستاذ محاضر ومدير مخبر جامعة البويرة أن كلا المحطتان تعتبران نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية منوها ان 20 أوت 1955 أوصل الثورة إلى نقطة اللارجوع لاسيما خلال المجازر التي ارتكبها الاستعمار في حق أكثر من 12 ألف مدني جزائري.
كما تم خلال هذه الندوة الإعلان عن انطلاق الرسمي لإجراءات تهيئة مقبرة الدغامشة بولاية إن صالح تخليدا لأرواح الشهداء الأبرار.
وفي ختام الندوة أشرف المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد على تكريم ابنة البطل زيغود يوسف السيدة شامة زيغود.


دعوة إلى استذكار أهم المحطات التاريخية 
تم التأكيد خلال ندوة تحسيسية نظمت بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956) على ضرورة إستذكار أهم المحطات التاريخية للثورة التحريرية من أجل ترسيخها لدى الأجيال الصاعدة والحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وخلال هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية مشعل الشهيد يوم الاثنين لفائدة أطفال المخيمات الصيفية بالمركز الدولي للشباب بسيدي فرج تحت عنوان: الطفل يسأل والمجاهد يجيب تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات والتضحيات وترسيخها لدى الأجيال الصاعدة.
 ودعا المشاركون بالمناسبة إلى اغتنام كل الفضاءات والفرص المتاحة على غرار المخيمات الصيفية لاطلاع الأطفال بتاريخ وطنهم.
 وفي هذا الإطار ذكر ممثل الوكالة الوطنية لتسلية الشباب بالجهود التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة عبر مختلف مراكز العطل التابعة لها من أجل تعزيز حس المواطنة عند الأطفال بتعريفهم بأهم المحطات التاريخية التي شهدتها الجزائر إبان الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الاستقلال .
وتم خلال اللقاء الذي نشطه رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد والمجاهد العقيد محمد الطاهر عبد السلام الإجابة عن عدة تساؤلات طرحها أطفال هذا المخيم الصيفي حول الثورة التحريرية وأهمية إحياء اليوم الوطني للمجاهد.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)