ربيعي: "قوائم التكتل مهيأة لمنح الشعب فرصة التغيير" قال أن السلطة مستعدة لتكريس محليات على شاكلة التشريعيات

استنكر فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة استمرار سعي السلطة وبكل الوسائل لتشويه العملية السياسة قصد تيئيس الشعب ومنعه من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية، بحكم عملها على تكرار سيناريو تشريعيات ماي الأخيرة، في المحليات القادمة، مؤكدا"أن قوائم التكتل والنهضة ستعمل على منع ذلك، والحرص على منح الشعب الأمل المفقود". وقال ربيعي أحد قادة تكتل الجزائر الخضراء رفقة كل من أبو جرة سلطاني الأمين العام لحركة مجتمع السلم وحملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في تجمع شعبي ببلدية عين الرمانة في ولاية البليدة "أن السلطة لم تتعظ مما شهدته التشريعيات الفارطة، ولم تأخذ بتوصيات اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات التشريعية، ولم تكترث لتقارير المراقبين الدوليين، علما أن كلا الهيئتين أجمعتا على وجود خروقات جسيمة شابت العملية الإنتخابية ما أضرت بسمعة مؤسسات الدولة، ورهن القرارات السياسية الجزائرية للإبتزاز الداخلي والخارجي". وفي السياق ذاته تأسف المتحدث على إصرار السلطة على "التمادي في الخطأ خلال محليات ال 29 نوفمبر المرتقبة، وتضييع فرصة أخرى على الشعب الجزائري في التحول الديمقراطي، وتسلم السلطة عن طريق الإنتخابات"، مردفا بالقول: "إن خيار التزوير هو الوحيد الثابت في تولي المسؤولية والسلطة في الجزائر، لدرجة أن أشخاص في السلطة جعلوا من المسؤولية مصدر امتيازات ومغانم"، حيث عقب قائلا: "السلطة بالنسبة لنا عبادة وأمانة، وعليه نعمل بكل جد على تطوير أنفسنا لخدمة شعبنا، حرصا منا على عدم ترك الساحة خالية للمفسدين الذين أيأسوا الشعب من أي تغيير". كما عرج الأمين العام لحركة النهضة في خضم خطابه إلى معضلة الفساد الذي تشعب واستفحل في مختلف القطاعات وأكد: "مثلما هناك فساد مركزي هناك فساد محلي يحس بسببه المواطن بظلم اجتماعي، يكرسه غياب العدالة في الحقوق، على غرار ما مورس من ظلم في توزيع السكن، والوظائف التي يتم منحها للحواشي وفقا لمبدأ الموالاة، فضلا عن سوء معاملة المواطن في المؤسسات المحلية من قبل المسؤولين، وهو ما كرس ظلام أسود يخيم على مستقبل هذا الشعب"، مؤكدا: "وعليه جئناكم لنزيل كل هذه المظالم التي رسمتها إرادة السلطة ومن سار في فلكها، وسنعيد الأمل المتجدد من خلال قوائم تكتل الجزائر الخضراء وقوائم حركة النهضة".