ناهزت الإصابات في الأسبوع الأول من رمضان، المتزامن والأسبوع الأخير من أفريل، 999 إصابة، أي ربع الإصابات المسجلة منذ تسجيل اول اصابة محلية مؤكدة مطلع مارس، كنتيجة أولية للتراخي المسجل الذي تبع احترام الحجر في بدايته.حصيلة الإصابات في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، المقدرة بحوالي ألف إصابة من مجموع الاصابات التي قفزت إلى 4006، بعد شهرين من تسجيل اول اصابة مؤكدة بولاية البليدة، بعد الطوابير الكبيرة للجزائريين لاقتناء مادة السميد، وبفضاءات البيع المكتظة عن آخرها، كما يعكسه عدد السيارات التي تركن بحظائرها.
ورغم أن الرقم ليس مرتفعا، قياسا الى دول أخرى بعد مرور 5 إلى 6 أسابيع من انتشار «كوفيد-19»، إلا أن الجزائر التي نجحت في تجاوز الأسوأ وقت الذروة، كان بإمكانها تجاوز الأمر بسلام ودون ارتفاع عدد الأصابات، لولا تراخي المواطنين وكسرهم الحجر، سواء بالخروج العشوائي، أو بالمسارعة إلى اقتناء حاجيات، متسببين في طوابير لا تنتهي توفر المناخ لانتشار العدوى.
ولعل ما يجعل المواطن يراجع حساباته ويوقن أن ربح جولة لا يعني ربح المعركة، وأن الفيروس لازال موجودا ويفتك وانخفض عدد الوفيات إلى أقل من النصف، وعدد الحالات الخاضعة للعلاج يقترب من 7 آلاف حالة، وفي تزايد لافت من يوم إلى آخر، في انتظار نتائج الاختبارات، فيما ختمت الجزائر الشهرين من انتشاره بتسجيل 4006 إصابة، عدد مرشح للارتفاع لا محالة بسبب الطوابير على الزلابية وقلب اللوز خلال الأيام الأولى من رمضان، والإقبال غير العقلاني على محلات الملابس.
وفي انتظار حلول الصيف، الذي قد يرجح كفة الفوز على «كوفيد-19» في العالم وفق بعض الخبراء، وإن كانت فرضية غير أكيدة، فلا سبيل للتراخي ولا مناص من التزام التباعد وارتداء الكمامات وغسل اليدين وتطهيرها باستمرار، والابتعاد عن الطوابير، والأهم عدم التسبب فيها، لاسيما وأن كل شيء متوفر بما فيه الكفاية، لتجاوز هذه الأزمة الصحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريال بوشوية
المصدر : www.ech-chaab.net