الجزائر

ربطه بوقف الدعم التركي للمعارضة المسلحة ضد نظامه الأسد يؤكد أن التحكم في الوضع قضية أسابيع



أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن وحدات جيشه تمكنت من بسط السيطرة على الوضع الأمني المتردي في بلاده منذ 22 شهرا وخلف إلى حد الآن أزيد من 50 ألف قتيلا.
وذهب الأسد في تصريح نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى حد التأكيد أنه في حال أوقفت تركيا دعمها للمتمردين على نظامه فإن النزاع سينتهي خلال أسبوعين. وأكدت الصحيفة نقلا عن شخصيات التقت بالرئيس السوري في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق أن هذا الأخير أكد لمحدثيه أن الجيش النظامي تمكن من بسط سيطرته واستعادة المبادرة الميدانية ومنعه لمسلحين من بسط سيطرتهم على عدة محافظات وأن الوضع المتأزم مازال فقط في بعض المحافظات الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان وبعض الجيوب في محيط العاصمة دمشق التي يتم تطهيرها بالتدريج. وأكد الرئيس السوري أنه متى تم إغلاق الحدود التركية وتم وقف تهريب السلاح عبرها فإن تسوية الوضع لن يتعدى الأسبوعين.
وجاءت تصريحات الرئيس بشار الأسد في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه محتار في كيفية التعاطي مع الأزمة السورية بعد أن تباينت المواقف حول التدخل من عدمه.
وقال في تصريح لمجلة "نيو روبيبليك" الأمريكية إنه مضطر للموازنة ما إذا كان القيام بتدخل عسكري سيكون له تأثيره على صيرورة الأحداث هناك "وهل ذلك سيؤثر على قدراتنا العسكرية، خاصة ما تعلق بدعم وحداتنا التي مازالت في أفغانستان، وكذا تبعات تدخلنا الميداني والذي قد يزيد من أعمال العنف أو حتى لجوء النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها".
وفي الوقت الذي أكد فيها الرئيس الأمريكي تذبذب موقف إدارته في كيفية التعاطي مع الأزمة السورية، راح الرئيس بشار الأسد إلى التأكيد في تصريحاته التي نقلتها الصحيفة اللبنانية أن روسيا لن تتخلى عن نظامه لأنها إن فعلت فإنما تخلت عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط ككل.
وحسب الأسد فإن روسيا التي مازالت تمد بلاده بالأسلحة التي تعارض كل تدخل في النزاع وأنها لن تسحب دعمها لنظامه لأنها من خلال ذلك تدافع عن نفسها وليس عن النظام السوري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)