ربط مؤسسات تربوية بالطاقة الغازية والكهربائية

كشفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية بومرداس عن ربط 15 مؤسسة تربوية بالطاقة الكهربائية و17 مؤسسة بالطاقة الغازية في إطار التحضير الجيد لانطلاق الموسم الدراسي الجديد، والمساهمة بفاعلية في توفير هذه الخدمات الأساسية للتلاميذ خاصة ما تعلق بتوفير متطلبات التدفئة التي تبقى من أبرز مطالب الأولياء، خصوصا بالنسبة للمدارس المتواجدة بالمناطق النائية.تضافرت جهود عديد الهيئات الإدارية والمؤسسات الخدماتية بولاية بومرداس، للمساهمة في إنجاح الدخول المدرسي الجديد وتوفير كل الظروف الملائمة للتلاميذ على الرغم من النقائص الكثيرة التي لا تزال بحاجة الى تسوية استجابة لحجم التحديات المفروضة هذه السنة بالعودة الى نظام الدراسة العادية، وما يعينه من تحضيرات وإمكانيات مادية وبشرية بحاجة الى تسخير بالأخص ما يتعلق بالهياكل والمرافق التربوية الضرورية لمواجهة أزمة الاكتظاظ.
كما تشكل أيضا حاجة التلاميذ الى الخدمات الأساسية من كهرباء، غاز طبيعي، شبكة الهاتف والانترنت أولوية قصوى لإنجاح مشروع رقمنة التعليم وتجربة الكتاب الرقمي التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية خلال هذه السنة ومست 16 مؤسسة نموذجية بولاية بومرداس تحاول اليوم كسب الرهان في إطار عصرنة المدرسة الجزائرية وطرق التعليم والتلقين.
وعليه يمكن القول أن عملية ربط عدد من المدارس بالطاقة الكهربائية وعددها 15 مؤسسة منها 8 إبتدائيات، 4 متوسطات و3 ثانويات إضافة الى 17 مؤسسة استفادت من خدمة الغاز الطبيعي تدخل في إطار هذا المسعى الشامل الهادف الى التكفل التام بمؤسسات قطاع التربية بولاية بومرداس التي لا تزال تعاني من النقائص، وتأخر تسليم التهيئة وأقسام التوسعة، المطاعم المدرسية وغيرها.
ورغم أهمية الخطوة الرامية الى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتوفير مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء، الى أنها بنظر الكثير من أبناء قطاع التربية وأولياء التلاميذ لا تزال بحاجة الى توسعة حتى تشمل أغلب المؤسسات التربوية المتواجدة بالقرى والمناطق النائية التي كانت مصنفة ضمن مناطق الظل، وأغلبها تفتقد لمشاريع الربط بشبكة الغاز الطبيعي أولم تسلم بعد حتى تتخلص من هذه الأزمة ومن الآثار السلبية لأجهزة التدفئة القديمة التي كانت تعتمد على مادة المازوت وأغلبها معطلة نتيجة غياب الصيانة.