الجزائر

رباعين يتهم الحكومة ب"الكذب على الجزائريين"



رباعين يتهم الحكومة ب
انتقد رئيس عهد 54 فوزي رباعين أداء الجهاز التنفيذي خلال 16 سنة من حكم الرئيس بوتفليقة،بسبب "سياسات وبرامج فاشلة" عجزت عن تأمين وضع اجتماعي مستقر للجزائيين، رهنت قوتهم بمداخيل المحروقات، لتصدم اليوم بواقع الفشل في تغطية العجز بعد انهيار أسعار النفط، واللجوء لسياسة "تجويع الشعب ".قال رباعين في ندوة صحفية أمس، أن سياسة "شد الحزام" التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا عقب تراجع أسعار النفط وانخفاض مداخيل البلاد "خطاب بالي وكاذب تدفع السلطة من خلاله بالمواطن للخروج إلى الشارع". واعتبر أن الشعب يدفع ثمن "البرامج الفاشلة للرئيس بوتفليقة طوال فترة حكمه وفشل الحكومات المتعاقبه في تسيير المال العام في اتجاه التنمية" قائلا "نحن لم نحلم ببرامج تنموية كبرى تنعش الاقتصاد وتحقق وضع اجتماعي مريح..برامج بوتفليقة فشلت حتى في تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائريين ورهنت عيشهم بريع البترول".وأضاف رباعين متحدثا عن أزمة النفط أن "الجزائر دخلت مرحلة الخطر والسلطة الحالية لا تملك بديلا للمواجهة بسبب غياب المشاريع" وحسبه "ليس بمقدور" الحكومة الحالية حل الأزمة بالاستمرار في "سياسيات فاشلة".ويتوقع رئيس عهد 54 أن أزمة البترول "ستجبر السلطة للتنازل من أجل حل سياسي لغياب بدائل لديها" وقال أن على السلطة "وقف احتكار القرار" والتنازل لعقد حوار مع كل الفاعلين الاجتماعيين والقوى السياسية من أجل وضع خارطة طريق تخرج البلاد من هذه الأزمة" ودعا إلى التفكير بجدية في تشريعيات 2017 وعدم تضييع الفرصة لبناء مؤسسات شرعية خارج "تزوير الانتخابات".من جهة أخرى خصّص رباعين جانبا من مداخلته للتطرق إلى أهم الأحداث التي ميّزت سنة 2014 التي أسماها "سنة بدون رئيس"، نظرا للغياب المستمر لرئيس الجمهورية عن أداء مهامه الدستورية وعدم توجهه للشعب في أكثر مناسبة حتى قبل بداية العهدة الرابعة، وذكر المتحدث بتصريح طبيب الرئيس الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام مؤخرا بعد إفادته أن "بوتفليقة مريض منذ 10 سنوات"، وهنا أعاد فتح الجدال حول قضية الشهادة الطبية التي قدّمها الرئيس في ملف ترشحه لانتخابات ال 17 أفريل المنصرم، متّهما "وزراء السلطة وحاشية الرئيس الذين يسوقون خطاب الرئيس في صحة جيدة بالكذب على الشعب".وتوقف رباعين عند أزمة غرداية كحدث مهم تصدر قائمة الأحداث التي ميّزت العام 2014 ،وقال أنّ "المشكل في عاصمة وادي ميزاب لا يزال قائما" لأنّ "الدولة ضعيفة والعدالة بدون مصداقية"، ما يدفع الشعب "لفقدان الثقة في المسؤولين وهذا أمر خطير".ونوه في نفس الوقت إلى مشكل الجنوب، خاصة البطالة، منتقدا سياسة "الوعود الكاذبة" التي تنتهجها الحكومة لامتصاص الاحتجاجات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)