"رايتس ووتش" تتهم مجددا التحالف العربي باستخدام ذخائر عنقودية في اليمن

جددت منظمة ”هيومن رايتس ووتش”، أمس، اتهامها للائتلاف الذي تقوده المملكة السعودية باستخدام ذخائرا عنقودية أمريكية الصنع، محظورة دوليا خلال غاراته الجوية على مواقع الحوثيين باليمن.وأكدت المنظمة أنّ هذه الأسلحة تعرض حياة عدد كبير من المدنيين ولاسيما الأطفال للخطر، وأضافت أنه في هذه الهجمات وغيرها من الهجمات الموثقة، تمكنت من تحديد ثلاثة أصناف من الذخائر العنقودية التي استخدمت في اليمن. وتحظر الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر، والتي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ليس بينها السعودية والولايات المتحدة واليمن.وأوردت المنظمة غير حكومية التي تتخذ نيويورك مقرا لها وتعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، حالة اثنين من المدنيين على الأقل أصيبا بهذه الأسلحة التي تحظرها معاهدة دولية. وأكدت أنها زارت محافظة صعدة شمالي اليمن في 15 و16 ماي 2015، وشملت هذه الزيارة أحد المواقع التي تعرضت إلى الهجوم. وقال أولي سولفانغ، باحث وهو باحث في قسم الطوارئ: ”يتعين على التحالف الذي تقوده السعودية والأطراف المتحاربة الأخرى أن تدرك أن استخدام الذخائر العنقودية المحظورة ستُعرّض المدنيين إلى الخطر، فهي أسلحة لا تستطيع التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتُشكل بقاياها غير المتفجرة تهديدًا للمدنيين، وخاصة الأطفال، حتى بعد فترة طويلة من القتال”.وفي شأن ذي صلة، قصفت مقاتلات التحالف تل النهدين في العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفة مخازن أسلحة في المكان الذي تعرض لعشرات الغارات منذ بدء الغارات على اليمن. كما قُتِل عدد من القادة الحوثيين في سلسلة غارات استهدفت مواقع لهم في منطقتي بني حشيش وخولان، بمحافظة صنعاء، وفي محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، خلال اليومين الماضيين، وفجر أمس وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان. وتعرضت محافظة صعدة شمالي اليمن لقصف صاروخي ومدفعي عنيف تقول وسائل إعلام تابعة للحوثيين إنه دمر عددا كبيرا من المنازل وقتل وأصاب العشرات من المدنيين، كما تحدثت عن استمرار قصف الحوثيين الاراضي السعودية بعشرات الصواريخ، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي ودمرت عددا من آلياته العسكرية.ويشار إلى أنّ غارات مكثفة للتحالف تستهدف منذ خمسة أيام منازل قيادات الحركة الحوثية والقيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومؤيديه في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران وتعز وإب وذمار وعمران ومأرب.