الجزائر

رافع لصالح مرشح الجيل الثاني عشية المؤتمر السابع



لمح الرئيس الاسبق لحركة مجتمع السلم، الشيخ ابو جرة سلطاني، إلى انسحابه من سباق رئاسة حمس خلال المؤتمر السابع المرتقب نهاية الاسبوع، فيما رافع لصالح مرشح من الجيل الثاني من القياديين لأنه الاقدر على الخطاب المتوسط وتحقيق التشاركية المشروطة. وقبل 48 ساعة من موعد انعقاد المؤتمر السّابع لحركة مجتمع السّلم، بعدما صارت خريطة الطريق واضحة أمام المؤتمرين، يرى سلطاني أن ثلاثة أسئلة مازالت تراود كل مناضل: أيّ رئيس؟ بأيّ خطاب؟ لأيّ مرحلة؟ ولا سيما المندوبون الذين يعرفون جيّدا أنهم مطالبون بأنْ يضبطوا إيقاع مؤتمرهم باستصحاب جملة من التحديات أبرزها ثلاثة تحدّيات ضاغطة على مسار الحركة وخطها وخطابها، وهي تحدّي الفهم، تحدّي الرّؤية وتحدّي الخطاب. وابرز الرئيس الاسبق لحمس مهما كان لون الرّئيس المرتقب الذي سوف يتولّى، وطاقمُه، قيادة الحركة في مرحلتها المقبلة، ومهما كانت تجربته وكاريزميته وبراعته في إدارة شؤونها وتنسيق جهودها واستكمال وحدة مدرستها التاريخيّة، فإنه بحاجة إلى تجميع الجهود والإتكاء على مشهد قيادي واسع ومتنوّع يجمع ألوان الطّيف الوطني بتاءاته الأربع، ويؤلّف بين الآراء والأفكار والتّوجّهات المختلفة التي أصبحت مصدر قوّة ومكمن ثراء لهذه الحركة الكبيرة، ليتجاوز إكراهات مطروحة على السّاحة الوطنيّة لا يقوى ظهر واحد على حملها، مهما كانت ثقته في نفسه وفي فريقه الوطني، لأنه المسؤول الأول على خطّ الحركة الساسي وخطّتها وخطابها. سوف يجد الفريق القيادي المرتقب نفسه مجبرا على التكيّف مع التحوّلات الطارئة على المستجدّات الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة لمواجهة التحدّيات الثلاثة و هي فهم المرحلة. فقه العلاقات المتشابكة. وتجديد الخطاب . ويعتقد وزير الدولة الاسبق أن التحدّي الأكبر في نظره هو تحدّي تجديد الخطاب السياسي الذي كان تشاركيّا، وصار معارضاتيّا، وسوف يصبح تشاركيّا بشروط، أيّ العودة من المعارضة إلى المشاركة الناصحة بخطاب المشاركة الناقدة. هذه المهمة، قال سلطاني، إنها تحتاج إلى وجوه جديدة من الصفّ القيادي الثّاني الذي لم يسمع الرّأي العام صوته مدافعا عن خطّ المشاركة ولا مرافعا عن خطّ المعارضة، فالخطاب المتوسّط بينهما يحتاج إلى رجل مرحلة يؤمن أنّ النيّات الطيّبة تحتاج إلى إمكانيات مكافئة، ويدرك جيّدا أنّ السياسة ليست بياضا ناصعا ولا سوادا قاتما، ولا إيمانا صادقا وكفرا بواحا، ، وإنما هي صواب وخطأ ومعروف ومنكر، وتقدير مصلحة ونظر في المآلات.. وإذا عجزت الوسيلة عن تحقيق أهدافها بطل اعتبارها. واضاف في السياق: السّياسي هو من ينخرط في الجهد الوطني بحضور فاعل يوسّع به مساحات المعروف ويضيّق به دوائر المنكر بخطاب هادئ متوازن لا يقصي أحدا إلاّ من أقصى نفسه، فاصطفّ في خندق ضدّ خندق وصنّف نفسه بخطاب الحقّ والباطل حتّى انطبع في أذهان الناس أنّ حقوق طبع خطابه صارت محفوظة له وحده لا ينازعه فيها أحد .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)