راسبون في مسابقات توظيف يؤكدون نجاح أقارب مسؤولين بباتنة

هدد متسابقون سقطوا في مسابقة توظيف بالقطاع الصحي، لدائرة نقاوس بولاية باتنة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية باتنة، امتعاضا من نجاح ما لا يقل عن أربعة من أقارب مسؤولين من أصل ثمانية مناصب لمسابقة توظيف أقيمت بالمؤسسة العمومية الجوارية.ووجه المحتجون رسالة إلى وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، يطالبونه بتحقيق وزاري في نجاح مجموعة من أقارب مسؤولين، متسائلين عن الجدوى من المسابقات إذا كان الفائزون معروفين سلفا بحكم انتماءات عائلية.وكان أيضا متسابقون في مسابقة أعوان الحماية المدنية طالبوا بالتحقيق في هوية أربعة ناجحين يحملون نفس لقب مسؤول بمديرية الحماية المدنية بباتنة، بعد الكشف عن قائمة اسمية من 60 عونا، وقد ردت مصادر إدارية حينها بأن نتائج المسابقة من مسؤولية الجهات المركزية، وبأن ثلاثة من الناجحين الذين يحملون نفس لقب المسؤول ينحدرون من منطقة جغرافية لا علاقة لها بجهة المسؤول.كما وجّه متسابقون شكوى إلى الجهات المعنية، احتجاجا على نجاح شقيقة مديرة فرعية في مسابقة توظيف أعوان الإدارة وصيادلة بمستشفى باتنة الجامعي. كما تلقت ولاية باتنة شكوى من طرف شبان ببلدية تالخمت، احتجوا على نجاح شبان من عائلات منتخبين وموظفين بالبلدية ما استدعى تشكيل لجنة تفتيش ولائية للنظر في عديد الشكاوى المتهاطلة على الإدارة كلما ظهرت نتائج مسابقة توظيف في ظل شح مناصب التوظيف.وكان وزير الصحة عبد المالك بوضياف اتخذ قرار إلغاء مسابقة الانتماء إلى سلك شبه الطبي بباتنة عقب تقارير أكدت وقوع خروق عديدة وتجاوزات في إعداد قائمة الناجحين ما استدعى إعادة المسابقة من جديد. ويجد شباب ولاية باتنة صعوبات بالغة في التوظيف جراء عدم وجود مؤسسات تشغيلية اقتصادية أو صناعية أو زراعية بسبب انعدام التنمية المباشرة المنتجة لمناصب الشغل أمام العدد الهائل للخريجين من الجامعة المقدر عددهم بما بين 7000 و 9000 طالب سنويا، ناهيك عن المتخرجين من المعاهد التمهينية والمتسربين من الدراسة في ظل عدم وجود مناطق صناعية حقيقية ما يجعلهم يتوجهون إلى المسابقات العمومية على قلتها أملا في تحصيل وظيفة وتكوين أسرة.