الجزائر

"رابطة علماء الجزائر" لحماية الجزائريين من الطوائف




علي عية: الشباب ليس له من يحميه من مواقع وقنوات تقوده للتهلكةكشف إمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة، علي عية، عن سعي مجموعة من خيرة علماء الجزائر ومشايخها الى تجسيد فكرة تأسيس رابطة علماء الجزائر، والتي يكون هدفها الرئيسي حماية وحدة المرجعية الدينية للجزائر وحماية وحدة الوطن.وتحفظ الشيخ علي عية عن الكشف عن تفاصيل المبادرة واختار كتمان العمل، على حد تعبيره، وقال في تصريح ل "البلاد" إن "الفكرة لا أحد ينكرها وقد طرحت منذ شهرين"، مضيفا أن فكرة تأسيس رابطة علماء الجزائر استقطبت مجموعة كبيرة من خيرة علماء الجزائر وأئمتها، وأكد الشيخ علي عية أن الهدف من المبادرة هو المحافظة على المرجعية الدينية للجزائر ووحدتها ووحدة الوطن في ظل زحف طوائف غريبة وعديدة على الجزائر، وأضاف المتحدث أن الشباب ليس له من يقيه ويحميه من مواقع وقنوات تقوده إلى التهلكة والدليل ما يحدث من انحرافات في المجتمع الجزائري. وختم المصدر بالتأكيد أن الإعلان رسميا عن تأسيس رابطة علماء الجزائر سيتم في حال ولد المشروع الذي يتقاسمه عدد من خيرة علماء البلاد.وتأتي مبادرة علماء الجزائر في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية الى حماية المرجعية الدينية من التشتيت الذي تسعى إليه طوائف دخيلة على المجتمع تنشر أفكارا ومذاهب غريبة خدمة لدوائر خارجية، حسب تأكيدات وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى، وتستعمل في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي يصعب مراقبتها إلا من خلال توعية الشباب بخطورة ما يروج من خلالها. وفي السياق أكد الشيخ علي عية أن الشباب الجزائري أصبح ينقاد وراء قنوات فضائية براقة ومواقع الكترونية تؤدي به إلى التهلكة، بسبب غياب الوعي حول حقيقة الأخطار التي تشكلها هكذا مواقع وقنوات. فيما أكد الوزير على ضرورة صياغة ميثاق للخطاب الديني الذي يروج في القنوات الجزائرية بشكل يكون معتدلا ووسطيا حاميا للمرجعية الدينية الوطنية.وفي حال تجسد مشروع رابطة علماء الجزائر سيكون داعما لأهم الفضاءات التي يمكن أن تساهم في محاربة التطرف ورفع مستوى التدين والبحث في خلفية التحولات الدينية بالجزائر، منها أكاديمية هيئة الافتاء والمرصد الوطني لمكافحة التطرف، والتي سيتم الانتهاء من إنشائها، حسبما كشف عنه الوزير.من جهة أخرى، أجمع علماء وأكاديميون على ضرورة وضع هيئة علمية تعنى بتفسير القرآن بشكل موحد وصحيح بدلا من خطورة التفسيرات الفردية التي يعتمدها البعض، وهي الهيئة التي يجب أن تجمع علماء وأكاديميين ومختصين في مجالات مختلفة لوضع كل القواعد المتضمنة في القرآن الكريم والتي يحتاجها المجتمع، واعتبر هؤلاء في ختام أشغال الملتقى الدولي للقرآن الكريم أن تفسير القرآن يبقى ناقصا إذا لم يتم إشراك مختصين في الطب وعلم النفس وعلم الاجتماع والفيزياء وغيرها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)