الجزائر

رابطة حقوق الإنسان تدعو إلى الكف عن المراهنة على الحلول الأمنية لأزمة غرداية



رابطة حقوق الإنسان تدعو إلى الكف عن المراهنة على الحلول الأمنية لأزمة غرداية
دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطة إلى الكف عن المراهنة على الحلول الأمنية لأزمة غرداية التي طالت مدتها، والتي لا تكفي لحل جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة، مطالبة السلطات العليا في البلاد بالإسراع في حل مختلف المشاكل المتراكمة في المنطقة وضواحيها. وقالت الرابطة في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، إن ولاية غرداية ذات خصوصية حضارية واجتماعية، ما يقتضي من الدولة وضع سياسة متكاملة لمراعاة هذا الأمر، ومحاربة بذور فكر التكفير والتبديع والتضليل بالولاية، كما دعت المجتمع المدني إلى نشر ثقافة التعايش المشترك وتجسيد قيم المواطنة وكذا قيام مبادرات للتصالح من طرف نخبة المجتمع في مختلف المسؤوليات والمناصب الحساسة وسد الفراغ الذي تستغله رؤوس الفتنة، وشددت على ضرورة وقف التحريض الطائفي والمذهبي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والترفع عن تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات، لأن اللحظة عصيبة، ولا تحتمل مزيدا من التراشق والتنابز والتخوين والإقصاء.وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بتحقيق جاد وعميق لكشف الأيادي الخفية التي تقف وراء الفتنة للرأي العام، وتحديد الدول التي ترعى الفتن ووسائلها ومصالحها وأهدافها العقائدية والسياسية والاقتصادية، ويكون التحقيق حسبها موثقا، وأكدت على ضرورة محاربة مظاهر العنصرية والطائفية وإطلاق سراح كل الأبرياء الذين ألقي عليهم القبض وهم في حالة دفاع عن ذويهم وحرماتهم، ومعاقبة المتورطين في أعمال السرقة والحرق والتحريض، وكذا القبض على المجرمين والجناة ورؤوس الفتنة المشاركين في القتل وتقديمهم للعدالة، مبرزة أن الحضور القوي للدولة على المستوى الأمني في جميع أحياء الولاية ضروري للتحكم في الوضع. وفي ذات السياق، دعت الرابطة الحقوقيين إلى تجنب التصنيفات على أساس عرقي أو مذهبي على مستوى منطقة غرداية، مؤكدة أنه توصيف خاطئ يهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية ويزيد من إذكاء الفتنة، وحذرت من لغة التشكيك بالآخر ووطنيته واستعمال لهجات التخوين واتهامات العمالة وكل أشكال التحقير، مثمنة المبادرة التي قامت بها مجموعة من الصحافيين يومي 30 و31 جويلية الماضي، في زيارة إلى غرداية ضمن إطار التعاون على إخماد الفتنة على مستوى منطقة غرداية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)