الجزائر

رابطة حقوق الإنسان


رابطة حقوق الإنسان
هدد ستة من شباب في آفلو بولاية الأغواط بالانتحار حرقا من فوق سطح مقر الدائرة احتجاجا عن عدم نشر قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية.وبلغ عدد الطالبين للسكن الاجتماعي في آفلو حسب بيان لمكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالأغواط الأربعاء، حوالي أثني عشر ألف طالب بينما بلغ عدد السكنات الجاهزة للتوزيع حوالي ستة مائة وحدة سكنية.وذكرت رابطة حقوق الإنسان بالأغواط أن "صبر طالبي السكن الاجتماعي قد نفذ كما نفذ صبر طالبي الشغل وأن رد السلطة المختصة من رئيس الدائرة إلى السلطات الأعلى منه على طالبي السكن وطالبي الشغل وغيرهما من المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم الاجتماعية والمدنية والاقتصادية المكفولة بموجب أحكام الدستور وقوانين الجمهورية هو رد غير مقنع، بل أنهم يعتبرونه رد يستفز مشاعرهم ويحط من قيمتهم كمواطنين". وأكدت أن إعداد قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي تتم بطريقة غير شفافة من جهة وأن إرجاء الإعلان عن المستفيدين ال (600) الستمائة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية مثلما صرح لهم به رئيس دائرة آفلو هو استهزاء بمواطني آفلوا من جهة ومن جهة أخرى فهم يعتقدون أن السلطة الخفية تسعى إلى مساومة المواطنين بالحصة الضئيلة جدا للسكنات الاجتماعية المتوفرة عن توجهاتهم الانتخابية وتوجيه اختيارهم في الانتخابات الرئاسية وجهة غير اختيارهم الحقيقي. ونددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ب "تماطل السلطات الإدارية في تسريح السكنات الاجتماعية الجاهزة لفائدة المستفيدين منها كما أنها تدعو إلى إعداد قوائم المستفيدين في شفافية تامة بإشراك كل مكونات المجتمع المدني وفك ارتباط النشاط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي عن المواعيد الانتخابية وذلك بإبعاد تنظيم الانتخابات عن أي تأثر للإدارة عن طريق إنشاء هيئة مستقلة للانتخابات من جهة وتحديد معايير صارمة لتوزيع السكنات الاجتماعية على المستفيدين منها باعتبار معيار الزمن فلا يعقل أن تقرر الإدارة تحديد زمن توزيع السكنات الاجتماعية في الوقت الذي تشاء".وحذرت الرابطة "السلطات المركزية والمحلية من تفاقم مشاكل المواطنين المرتبطة بحقوقهم الدستورية ما أدى إلى انتهاجهم أسلوب الاحتجاج عن طريق الانتحار حرقا أمام مؤسسات ترمز للدولة وهو ما يعبر عن يأس تام لهؤلاء المواطنين من إيجاد حلول لمشاكلهم".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)