رابح سعدان يخرج عن صمته ويصرح لـ''الخبر'' لست رجل مطافئ ومشكلة المنتخب ليست في المدرب

 بدا المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، رابح سعدان، في حديثه مع الخبر ، أمس، متحفظا إلى درجة أننا وجدنا العديد من الصعوبات لإجراء هذا الحوار. واكتفى الشيخ في العديد من المرات بالرد علينا بالقول: أنتم على دراية بكل شيء فلماذا تريدون رأيي إذن .
 رئيس حزب الأرندي، أحمد أويحيى، صرح مؤخرا أن خيار المدرب الأجنبي فاشل وأن إنجازات الخضر اقترنت بالمدرب الجزائري، ولم يكتف بذلك، بل خصك بالذكر في العديد من المرات، هل من تعليق ؟
 هذا شرف لي ولكل عائلتي.. والحمد لله المجهودات التي بذلتها من أجل وطني لم تذهب هباء منثورا، كما أن رسالة السيد أويحيى واضحة للجميع.
بعد هذا التصريح، الجميع سارع إلى القول إن السلطات العليا في البلاد تريد عودة رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟
 (يضحك).. أنا سئمت من صفة رجل المطافئ، ففي كل مرة يتم الاستنجاد بخدمات التقني الجزائري في أحلك الوضعيات.
تقصد أن الفاف تستنجد بخدماتك كلما كانت الوضعية صعبة ؟
 أنا جزائري ولا يمكنني أن أقول لا لوطني، لكن الإشكالية لا تكمن في عودتي، فالمشكلة أكبر مما تتصورون.
ماذا تقصد ؟
 أين ومتى وأي منصب أتولى، فهذه الأسئلة ليست مهمة حاليا، خاصة أن المنتخب الجزائري على فوهة بركان وعلى الجميع التحلي بالهدوء وضبط النفس واتخاذ إجراءات مناسبة في الوقت المناسب.
.. يا شيخ، أنت متحفظ كثيرا في الكلام، والجميع ينتظر رأيك باعتبار أن رأيك مهم في مثل هذه الحالات؟
 ماذا عساني أن أقول، فالوزير الأول أحمد أويحيى لخص كل شيء في التصريح الذي أدلى به مؤخرا.
وما تعليقك على المناقصة التي فتحتها الفاف للمدربين الأجانب الراغبين في تولي شؤون العارضة الفنية للمنتخب ؟
 المشكلة لا تكمن في المدرب، فالمنتخب الوطني تقلصت حظوظه في المشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة بنسبة كبيرة، وعليه يجب التفكير من الآن في كأس إفريقيا 2013 ومونديال .2014 وبناء على هذين الهدفين، على الجميع أن يتحمل مسؤولياته والتفكير بطريقة سليمة حتى لا نقع في نفس الأخطاء السابقة.
ماذا تقصد؟
 على القائمين على الكرة الجزائرية أن يبرمجوا لقاء مع الخبراء في أسرع وقت ممكن للخروج بقرارات سليمة تخدم الكرة الجزائرية، وتسمح لمنتخبنا بالعودة إلى الواجهة الكروية الدولية. كما يجب بناء سياسة تقنية حقيقية من أجل النهوض بالكرة الجزائرية، وهذه السياسة تكمن في التكوين أولا، ثانيا وثالثا.
هل هذا يعني أن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني غير قادرة على العطاء ؟
 لم أقل هذا، بل بالعكس الاستقرار أمر مهم في مثل هذه الحالات، فهناك لاعبون نحن بحاجة إليهم، خاصة أن لديهم خبرة كبيرة، بدليل أنهم شاركوا في كأس العالم الأخيرة، ومن غير المعقول أن نتنازل عن خدماتهم بهذه السرعة، فالاستقرار أمر مهم في التشكيلة إذا ما أردنا النهوض، كما أنه يجب ألا ننسى أن المنتخب الوطني قبل المونديال بشهر أو شهرين تدعم بلاعبين شباب لهم القدرة على العطاء.
وعن المديرية الفنية الوطنية ؟
 (بتحفظ كبير).. هل توجد مديرية فنية وطنية ؟.. غياب هذه المديرية يعني أننا لا نركز على التكوين ولا نعتني بهذا الأمر.
علمنا أن العديد من الفرق الأجنبية طلبت خدماتك في المدة الأخيرة، كان آخرها الوداد البيضاوي المغربي، هل تؤكد هذه الأخبار ؟
 وصلتني العديد من العروض ولو أردت الذهاب لذهبت منذ مدة.