رئيسة الوفد الفلسطيني تثمن مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضية الفلسطينية

رفضت السيدة "الفار حورية" مسؤولة الوفد الفلسطيني ورئيسة فرقة الكوفية، حصر الحرب التي تشنها المليشيات الإسرائيلية على غزة فقط، بل قالت إنها مست كل المواقع في التراب الفلسطيني، في إشارة منها إلى ما فعله الاحتلال من قبل بسكان جنين ونابلس على التوالي، مرجعة أسباب شن هذه الحرب التي وصفتها بالقذرة من طرف الجيش الإسرائيلي، ردا على الاتفاق الحاصل بين الفلسطينيين ما يسمح بتعزيز الوحدة الوطنية على حد تعبيرها، وهو الأمر الذي كانت تتخوف منه إسرائيل، لأن في الاتحاد قوة، وان الفلسطينيين عازمون على لم الشمل للدفاع عن وطنهم، موضحة أن هذه من بين الأسباب الرئيسة التي أدت إلى قصف قطاع غزة الذي يبقي جزءا لا يتجزأ من فلسطين.وأضافت المتحدثة في تصريح ل"الشروق اليومي" على هامش حضورها لحفل فني بدار الثقافة "مولود معمري"، متسائلة عن سر الصمت الذي تلتزمه المنظمات الدولية والمجتمع العربي، خصوصا، وان الكارثة حلت بالفلسطينيين، وطرحت عدة أسئلة لماذا تركونا على حالنا؟ عيب وعار يا عرب، فلسطين تحترق وانتم تتفرجون، في إشارة إلى الحكام الذين يلعبون دور المتفرج، بخصوص ما يحدث لهم حاليا، مؤكدة ان هذه الهجمات لن تزيدهم إلا ثباتا وعزيمة لمواصلة الكفاح إلى غاية استرجاع أراضيهم، لأن الإرادة والعزيمة وحب الوطن موجودون عند الطفل الفلسطيني او الصبي، وهي نقطة قوتنا، وواصلت الحديث السيدة "الفار" التي تساءلت لما يتم اغتيال أسير أوروبي تتحرك كل الجهات الدولية، لكنها تبق ساكتة لما يتعلق الأمر بشباب فلسطينيين، ملمحة إلى وجود مؤامرة تحاك ضد هذا البلد، وبالتواطؤ مع بعض الجهات والأطراف، رافضة الكشف عن هويتها، لأن مقامها كفنانة لا يسمح لها الدخول في بعض التفاصيل، مثمنة في الأخير الدور الذي تلعبه الجزائر منذ سنوات، وليس فقط في هذه الأشهر الأخيرة، واصفة القرارات المتخذة من رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" بالشجاعة، وتزيد من توطيد العلاقات بين الشعبين والدولتين معا، والجزائر حسبها، يكفي إعلان فيها دولة فلسطين من طرف الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتضامن الكبير الذي نلقاه، مختتمة الكلام بمقولة، الرئيس الجزائري الراحل هوراي بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة او مظلمة"، وقالت أن هذه العبارة تلخص كل شيء.