الجزائر

رئيسا في الخامسة والثلاثين


نريد رئيسا في الخامسة والثلاثين من العمر، يتحلى بميزات الرجولة، يمثل الجيل الجديد من الجزائريين، حسن الهندام، له وجه بشوش وابتسامة دائمة في وجه الناس، يحسن الحديث، ويحسن الإصغاء أيضا، يحترم تاريخ الجزائريين ويحب الجزائر.
نريد رئيسا ذو تكوين جامعي، متخلق وديمقراطي التربية والممارسة، مشبع بالمبادئ الجمهورية، من عائلة لها تاريخ نظيف، يتحلى بالإحساس بالمسؤولية، متسامح، نزيه، وغير مستبد برأيه إلا في قضايا الشرف والعرض.
  نريد رئيسا نظيف النوايا، صادق الوعد، يحترم الرأي الآخر، ويقدر كبار أمته علما وعملا وليس منصبا ومالا. يتميز بالاجتهاد والسلوك القويم.
  نريد رئيسا مدنيا، لم يتخرج من الثكنات، ولا يتصرف في البلد كثكنة. لم يشارك في أي عملية قتل أو اغتصاب حق أو زنى بالحارم الجمهورية. لا يأتمر إلا بأوامر ضميره ولا يخضع للابتزاز والمساومة.
  نريد رئيسا لم يتاجر بالمبادئ، ولم ينتقل بين الاحزاب مهرولا وراء مصالحه الشخصية. لم يشارك في تزوير الانتخابات، ولم يصل منصبا بالانتهازية أو الاحتيال على الشعب أو بالتخلي عن كرامته.
  نريد رئيسا متزوجا وله أولاد، يعرف ماذا يعني أمان ودفء العائلة، ويقدر أن كل طفل لا يتوفر له الغذاء أو الدواء فذلك جريمة ضد الانسانية.
 نريد رئيسا نظيف الماضي حتى ولو كان له ملف لدى المخابرات في علو قامته، فالكثير من الرجال الشرفاء المستقلين برأيهم يرفضون التبعية والاذلال بمثل هذه الملفات.
  نريد رئيسا يأكل مما يأكل الجزائريون، ويشرب من مياههم، ويتعطر بعطورهم، ولا يخصص طائرة لاستيراد الغذاء له ولحاشيته من أروبا.
  نريد رئيسا من الوعي بحيث يختار مستشاريه من صفوة الأمة، وليس من ندمائه أو لاعبي الدومينو معه أو من رواة النكت والطرائف الذين يضحكونه وبعدها يضحكون عليه.
  نريد رئيسا يفهم في التكنولوجيا والعلوم الحديثة، دائم الاطلاع على الأحداث، يسمع الموسيقى، ويشاهد الافلام والمسرحيات ليس للمتعة فقط وإنما للثقافة، ويقرأ على الأقل أهم الكتب الصادرة في بلده.
  نريد رئيسا فحلا بالمعنى الجزائري للكلمة، أي فارسا ونبيلا، دائم الانتباه، يوثر المحتاج على نفسه حتى ولو كانت به خصاصة.
  نريد رئيسا يعرف أن التاريخ هو جسد هذا الشعب إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء، وأن الدين هو المركز الذي يجتمع حوله قلب هذا الشعب وإلا ما كان له ما يجمعه.
  نريد رئيسا حين يصل إلى هذا المنصب يعرف أن لا مجال للحقد والتعصب، فهو رئيس كل الجزائريين بمن فيهم خصومه ومعارضيه.
  وبالمختصر المفيد...
  نريد رئيسا يحب ويحلم ويفكر في الجزائر، برنامج عمله الوحيد هو حل مشاكل الجزائريين وتريقة حياتهم، ومستقبله الوحيد أن يكون هذا الشعب راض عنه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)