الجزائر

رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية هيثم المناع لـ''الخبر'' ''نرفض الانتقال من نظام ديكتاتوري إلى نظام إسلامي''



''الثورة السورية قامت من أجل نظام مدني ولا يمكن بيع الوطن للشيطان''  شدد السيد هيثم المناع، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر، في حديثه لـ الخبر عبر الهاتف، أمس، على أنه لا انشقاق في صفوف المعارضة السورية، وإنما ما يحدث مجرد خلاف تعمل مختلف تيارات المعارضة في الداخل والخارج على تجاوزه.
وأوضح هيثم مناع أن هناك التيارات المعارضة التي اعتمدت المزايدة، من خلال السعي للظهور بمظهر المتحدث باسم الشعب السوري، لا أعتقد أن موقف الشعب السوري موحد حتى يخرج أي تيار معارض ليتحدث باسم الشعب، في الواقع أنه من المؤسف القول إن الشعب السوري أصبح ممسحة، وفي اعتقادنا أنه لا بد من الخروج من هذه الدائرة والتفكير بمنطق آخر، على المعارضة السورية بكل أطيافها أن تنتقل إلى التفكير في مصلحة الشعب السوري، تلك الأغلبية الصامتة التي تطمح للخروج من الأزمة بأقل الأضرار . وأشار بخصوص التدخل الأجنبي أن هيئة التنسيق الوطنية، التي تجمع قوى المعارضة السورية في الداخل، وشخصيات سورية لا تحبذ أي نوع من التدخل الأجنبي، مؤكدا أنه لا يمكن وضع التدخل العربي في خانة التدخل الأجنبي.
وأكد في السياق ذاته أن الهيئة ترفض الانتقال بسوريا من نظام ديكتاتوري إلى نظام إسلامي، مشددا على أن الهيئة تطالب بنظام جمهوري ديمقراطي مدني يستجيب لطموحات الشعب السوري بكل تنوعه وأطيافه: نطالب بما يطالب به الإنسان السوري العادي، دولة ديمقراطية تحترم الحريات . من جانب آخر، اعتبر المتحدث أن هناك من المعارضة من تقوم بمزايدات، من خلال الاستثمار في ردود الفعل المتألمة، في إشارة إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا على يد النظام، مشيرا في سياق حديثه أن هذه التضحيات لا يجب أن تكون سببا في المزايدة أو الغلو في الأطروحات: إذا كنا خسرنا شهداء فهذا لا يعني أننا سنقبل ببيع الوطن للشيطان ، مشيرا إلى أن التيارات الإسلامية في صفوف المجلس الوطني السوري تسعى لفرض توجهها، في حين أن الهيئة تصر على أن يكون التوجه الديمقراطي هو القاعدة التي يحتكم إليها المعارضون في الحديث عن المرحلة المقبلة في مستقبل سوريا السياسي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)