الجزائر

رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر للنصر


ظروف النجم تحسنت والبقاء متاح
* حلم تنشيط النهائي طموح مشروع
اعتبر رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، التأهل إلى ربع نهائي كأس الرابطة بمثابة جرعة أوكسجين لفريقه، وأوضح بأن النجاح في تجاوز عقبة شباب بلوزداد في عقر داره، جاء ليؤكد على التحسن الكبير الذي عرفته تشكيلة النجم.
وأكد بن ناصر في حوار خص به النصر، بأن وضعية نجم مقرة تحسنت كثيرا، بالمقارنة مع ما كانت عليه في النصف الأول من الموسم الجاري، خاصة مع عودة المدرب عزيز عباس إلى العارضة الفنية، وكذا تأهيل الثلاثي المستقدم في «الميركاتو» الربيعي، الأمر الذي دفع به إلى إبداء الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية، كما أعرب عن أمله في بلوغ الفريق نهائي كاس الرابطة
نستهل هذه الدردشة بالحديث عن التأهل المحقق في كأس الرابطة، فهل أن هذه المنافسة تبقى من الأهداف التي تسطرونها للموسم الجاري؟
الشيء المؤكد أن كأس الرابطة، تم بعثها لتغطية الفراغ الذي تركه قرار تعليق كأس الجزائر، والأندية لم تكن على علم مسبق بهذا الإجراء، وبالتالي فإن الحديث عن وضعها ضمن الأهداف المسطرة أمر غير منطقي، لكننا عمدنا إلى جعل هذه المنافسة محطة لرفع المعنويات، خاصة بعد النجاح في تجاوز دورين، لأن اللاعبين بحاجة إلى شحنة معنوية إضافية، تسمح لهم بتمرير الاسفنجة على المشوار المتذبذب الذي أدوه في مرحلة الذهاب من البطولة، لأن النتائج المسجلة لم ترق إلى مستوى التطلعات، وإنهاء النصف الأول ضمن ثلاثي ذيل الترتيب، أبقانا بحاجة ماسة إلى جرعة أوكسجين لتجاوز أزمة النتائج، فكانت منافسة كأس الرابطة الفرصة الأنسب، سيما وأن رد فعل اللاعبين كان جد إيجابي، بالتأهل على حساب الضيف شباب قسنطينة بثلاثية نظيفة، ثم كسب الرهان أمام حامل لقب البطولة شباب بلوزداد في عقر داره، وهي مسيرة كانت لها انعكاسات جد إيجابية على الجانب المعنوي للاعبين، كما أنها زادت في تحفيز المجموعة، وجعلتنا ننظر إلى باقي المشوار من زاوية التفاؤل، لأننا أصبحنا نمني النفس بأن نستفيد من عملية سحب القرعة المقررة هذا الاثنين، على أمل الاستقبال في الدورين ربع ونصف النهائي، مادام حلم تنشيط النهائي أصبح طموحا مشروعا.
لكن وضعية الفريق في جدول الترتيب قد تخلط حساباتكم، لأن اللعب على جبهتين أمر صعب في هذا الموسم الاستثنائي؟
نحن لم نضع نهائي كأس الرابطة كهدف رئيسي من الضروري تجسيده، بل نحاول مسايرة المشوار الذي يؤديه الفريق في هذه المنافسة، في انتظار نتائج عملية سحب القرعة، مادامت حساباتنا مبنية أكثر على الاستفادة من فرصة الاستقبال بمقرة، في الوقت الذي يبقى الانشغال الرئيسي، منحصرا في كيفية إخراج الفريق من منطقة الخطر، والنجاح في الاحتفاظ بمكانة ضمن حظيرة النخبة للموسم الثالث تواليا، لأن الوضعية كانت جد معقدة في النصف الأول من الموسم، رغم أننا حاولنا توفير كافة الظروف التي من شأنها أن تساعد على تحقيق نتائج أفضل، غير أن الأمور الميدانية سارت في الاتجاه المعاكس، وإنهاء مرحلة الذهاب برصيد 16 نقطة وضعنا في خانة الرباعي المعني بالسقوط، وعليه فإن الهدف الرئيسي للموسم يبقى متمثلا في «النجاة» من شبح السقوط، دون التفكير في منافسة كأس الرابطة، التي لا يمكن أن تكون جبهة نراهن على التتويج بلقبها، خاصة وأن المشوار مازال طويلا، ولقاءات الكأس تبقى فرصة للتحضير البسيكولوجي فقط.
غير أن التأهل إلى ربع النهائي، تزامن وتحقيق الفريق انتفاضة غير مسبوقة هذا الموسم؟
مباراة ثمن نهائي كأس الرابطة أمام شباب بلوزداد، تزامنت ونهاية التربص الذي برمجناه بمدينة الشلف، لأننا حاولنا تسطير مخطط عمل يتماشى والبرمجة، لأن تشكيلتنا خاضت 3 لقاءات خارج الديار في ظرف 10 أيام، انطلاقا من لقاء تسوية الرزنامة أمام مولودية الجزائر، مرورا بمباراة افتتاح مرحلة الإياب للبطولة أمام جمعية الشلف، وصولا إلى مقابلة ثمن نهائي كأس الرابطة، وعليه فقد كان البقاء في الشلف، فرصة مواتية لإجراء تربص مغلق، يكون بمثابة ختام المحطة التحضيرية للنصف الثاني من الموسم، وهي المحطة الإعدادية التي تزامنت مع عودة المدرب عزيز عباس إلى العارضة الفنية، وكذا انضمام الثلاثي مداني، زيوش وبلحمري إلى المجموعة، بعد استقدامهم في آخر «ميركاتو»، إضافة إلى تماثل جميع المصابين إلى الشفاء، فكان التربص ناجحا على جميع الأصعدة، ليكون رد فعل المجموعة مع هذه المعطيات جد إيجابي، لأن الفوز بالشلف على الجمعية المحلية، كان بعد هزيمة ثقيلة أمام المولودية العاصمية، ثم جاء التأهل المستحق على حساب بلوزداد، ليؤكد على أن فريقنا استعاد عافيته، وأن الأمور تحسنت بشكل كبير.
نفهم من هذا الكلام بأنكم متفائلون بالقدرة على تحقيق ضمان البقاء في الرابطة الأولى؟
الحقيقة لا يمكن إخفاؤها فعودة عزيز عباس إلى العارضة الفنية، ساهمت بشكل كبير في إعادة التوازن للفريق، لأنه يعرف المجموعة جيدا، كما أننا كإدارة حاولنا تدعيم التعداد، لتغطية النقص الذي وقفنا عليه في مرحلة الذهاب، ولو أن كثرة الإصابات كانت أبرز سبب في تذبذب المشوار، لأننا عانينا كثيرا من هذا الجانب، وهناك العديد من اللاعبين الذين ظلوا خارج نطاق الخدمة لفترة طويلة، والآن الوضعية تحسنت بشكل ملحوظ، بعد التخلص كلية من هاجس الإصابات، وشغور العيادة، بينما قدم المستقدمون الجدد الإضافة المرجوة، لأن بلحمري ومداني شاركا في مباراة ثمن نهائي الكأس، في انتظار دخول زيوش، في الوقت الذي لاحت فيه مؤشرات انفراج الأزمة المالية نسبيا في الأفق، عقب المخطط الذي تم رسمه في جلسة العمل التي كانت قد جمعتنا بالرئيس الجديد للفاف، لأن شرف الدين عمارة أبدى تفهما كبيرا للوضعية التي تعيشها النوادي، فوافق دون أي تردد على أغلب الانشغالات التي طرحناها، وعليه يمكن القول بأن ظروف نجم مقرة تحسنت كثيرا، وما بقي على اللاعبين إلا تحقيق نتائج أفضل، تسمح للفريق بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لموسم آخر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)