أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، السيد رضا حمياني، أن الحكومة أخطأت في تقديراتها، رغم إدخال نوع من الليونة، من خلال استخدام الرسالة المستندية في استيراد المواد الأولية للشركات المنتجة والمصدرة، إذ لم تمثل هذه الخطوة الحل الأمثل في تقليص الواردات التي تضاعفت هذه السنة لتصل، حسب التوقعات، إلى 47 مليار دولار. وأوضح حمياني، في تصريح لـ الخبر ، بأن المنتدى نبه الحكومة لعدم أهمية هذا القرار في التحكم في ارتفاع الواردات، في ظل انعدام سياسة فعالة لترقية الإنتاج الوطني. وحسب نفس المسؤول، فإن الاعتماد المستندي أو الرسالة المستندية، يعتبران وسيلتين للدفع، لكنهما لن تشكلا بمفردهما وسيلة لضبط الواردات والتقليص من قيمتها.
من جهة أخرى، أرجع رئيس المنتدى الارتفاع القياسي للواردات لهذه السنة، إلى ارتفاع الطلب الداخلي وزيادة معدل الاستهلاك، نتيجة تحسن القدرة الشرائية للمواطنين بعد رفع الأجور المعتمدة من طرف الحكومة لإرضاء الجبهة الاجتماعية، إلى جانب دعم بعض الأسعار، ما تسبب في رفع الواردات من المواد الاستهلاكية نتيجة عجز الآلة الإنتاجية الوطنية عن تغطيتها. كما نتج عن رفع الأجور وتلقي مؤخراتها في العديد من القطاعات، حسب حمياني، ارتفاع مستوى واردات السيارات التي سجلت بدورها أرقاما قياسية هذه السنة.
إلى جانب واردات المواد الغذائية والسيارات، لاحظ حمياني أهمية واردات مجموعة التجهيزات والعتاد المستعمل في الاستثمارات العمومية المعلن عنها من طرف الحكومة، خلال السنوات الأخيرة.
في نفس السياق، دعا رضا حمياني إلى ضرورة حماية الإنتاج الوطني من المنافسة الخارجيـة، خاصـة النسيـج الصناعي، مشيرا إلى أن السوق الوطنية تم تقديمها للأجانب وليس فتحها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سمية يوسفي
المصدر : www.elkhabar.com