الجزائر

رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يدعو الأئمة للمحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف



رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يدعو الأئمة للمحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف
دعا رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، إلى المحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف، وأشاد بموقف الجزائر الرافض لقطع أية علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء، مشيرا إلى أنه “يتوقع الازدياد في التواصل حين تكون الفتن ووقت الشدة وهذا لعامل الأخوة”.وطلب الشيخ بدر الدين حسون، في تصريح له عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بإقامة الميثاق، من الأئمة والخطباء “المحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف”، مضيفا أنه “يوجد التطرف حيث يكون الجهل، ولا يعتقد بأن هناك متطرفا مثقفا، لأن الثقافة شيء والدراسة والشهادات الجامعية شيء آخر”، وتابع بأن الأجداد هم الذين حملوا نقاء الإسلام وزرعوه في أوروبا، وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم أنهم أميون، وما استطاع أحد أن يغير شيئا من هويتهم لأنهم كانوا يحملون حب العقيدة وحب الوطن وإلايمان الراسخ والقوي بهويتهم.وأكد رئيس مجلس الإفتاء أن “هؤلاء أصحاب التطرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يحملون شعاره، إنما دجنت أفكارهم على أنهم فقط المسلمون وغيرهم الكافرون”، مضيفا أن ما يحدث في سوريا هو ضريبة تدفعها لموقفها في الحب للأمة العربية والإسلامية، وقال إن سوريا تقف مع الجزائر في خندق واحد دفاعا عن الأمة بأجمعها، وعن فلسطين التي تكاد تنسى رغم ما يحدث من تنكيل وحرق للأطفال الفلسطينيين والاعتداء على المسجد الأقصى وحرماته المقدسة. وأردف بأن سوريا استطاعت خلال خمس سنوات، أن تصمد بشعبها وجيشها وقيادتها وأئمتها وعلمائها في وجه هذه الاعتداءات وأن يد الله ستحميها، حسب تعبيره. وأشاد المتحدث “بموقف الجزائر الرافض لقطع أية علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء”، مشيرا إلى أنه يشعر بتعاطف الشعب الجزائري في كل قطرة دم تسقط في سوريا، لأنه ذاق مرارة التطرف قبل 15 سنة، ولم يركز حينذاك إعلاميا على ما ذاق الشعب الجزائري من المتطرفين، مبرزا أن هؤلاء الذين “يسمون أنفسهم بالثوار”، في الحقيقة جاؤوا من أكثر من مائة دولة إلى سوريا، وبقروا البطون وقتلوا الأطفال والرجال ولا يقبلون حتى التسامح أبدا.من جهته، ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن موضوع الفتوى سيكون محور اللقاءات التي ستجمع أمناء مجالس الإفتاء في الجزائر، مع الشيخ بدر الدين حسون، مضيفا أن “هذه الفتوى ستكون خادمة للعزة والكرامة، وليست هدامة”، مذكرا بما حدث في التسعينيات من إرهاب، حيث استشهد خلالها قرابة 100 إمام في مساجد الجزائر وهم يؤدون واجبهم عبر المنابر والمحاريب، وواصل بأن نفس الشيء يحدث حاليا في سوريا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)