رئيس فيدرالية مرضى السكري يطالب بسحب "رحمة ربي"

ناشد، أمس، السيد نور الدين بوستة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري، كلا من وزارة التجارة ووزارة الصحة باتخاذ التدابير اللازمة لسحب دواء "رحمة ربي"، الذي تسبب، حسبه، في مضاعفات صحية خطيرة مست بعض المرضى، ما استدعى دخولهم مختلف مستشفيات الوطن، حيث تعمدوا الاستغناء عن أدويتهم الخاصة بالسكري ولجأوا إلى هذا المكمل الغذائي ظنا بأنه سيشفيهم من الداء مثلما أشيع عنه.وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري في حديث معه ل "الخبر"، أنه رغم مبادرة الفيدرالية بحملات تحسيسية عبر 25 ولاية من ولايات الوطن، صبت كلها حول موضوع هذا المكمل الغذائي الذي تعامل معه مرضى السكري على أنه الدواء الشافي لهم نهائيا من دائهم المزمن، قائلا: "قمنا خلال التجمع الوطني لجمعيات مرضى السكري الذي نظمته الفيدرالية الشهر المنصرم بغليزان، تزامنا مع اليوم العالمي لداء السكري، بتحسيس رؤساء جمعيات المرضى حول المسألة، ليتولوا بأنفسهم تنظيم حملات تحسيسية عبر ال 28 ولاية بغرض توضيح الأمور للمرضى.لكن يظهر أن لا حياة لمن تنادي، فمريض السكري يتعلق بكل شيء يقال له إنه يحمل له الشفاء، خاصة أن الدواء نزل بقوة لمختلف صيدليات الوطن التي روجت له بدورها"، يقول بوستة، مضيفا أنه يتلقى يوميا مئات المكالمات الهاتفية من مختلف أنحاء الوطن لعائلات تناول مرضاها ذات المكمل وتعرضوا لمضاعفات السكري، مشيرا أنه رغم كونه مكملا غذائيا، إلا أن غالبية المرضى تناولوه كدواء شاف لهم، مستغنين عن أدويتهم التي تتولى ضبط السكري في الدم، ليتعرضوا بالتالي لارتفاع شديد في مستوى السكري في الدم أو انخفاض محسوس، دخلوا بموجبه في غيبوبة تطلبت دخولهم المستشفى، ليضيف بوستة قائلا: "إن تخوفنا يزيد من يوم لآخر بسبب إقبال المرضى عليه"، موضحا أنه حينما طالب عدد من المرضى بالاستغناء عنه أكدوا له أنهم يثقون في دواء استقبل مخترعه من قبل وزير الصحة ولقي تشجيعه، ليطالب مجددا كل مرضى السكري عبر الوطن بألا ينخدعوا بهذا المكمل الغذائي الذي يدل عنه اسمه، والذي لا يرقى لأن يكون دواء معالجا لمرض مزمن، مناشدا من جهة أخرى كلا من وزير التجارة ووزير الصحة اتخاذ قرار سحب هذا الدواء من الصيدليات اتقاء لكل هذه الملابسات.