رئيس ديريكتوار البابية طارق زعبوب: أوكيل أدى مهمته بهزيمتنا أمام الموب

حمل رئيس الديريكتوار لنادي مولودية العلمة طارق زعبوب الحكم أوكيل مسؤولية الهزيمة في اللقاء الماضي أمام مولودية بجاية، و يؤكد في الحوار مع النصر أن «البابية» ستدافع عن كامل الحظوظ في ضمان البقاء، وتطرق أيضا لموضوع الأزمة المالية وأهمية تسديد الأجور المتأخرة للاعبين.ما تعليقك عن الهزيمة الأخيرة أمام مولودية بجاية في ميدان الوحدة المغاربية؟
أولا، لا نستحق الهزيمة بدليل كل من شاهد اللقاء، حيث قدمنا مستوى جيدا طيلة التسعين دقيقة، وكان طموحنا إنهاء الشوط الأول دون تلقي أي هدف، وهو ما حققناه بعد صمود اللاعبين أمام الحملات الهجومية للمنافس، وضغوطات الأنصار من المدرجات، قبل أن تتغير المعطيات بشكل كبير في الشوط الثاني.
ماذا حدث في المرحلة الثانية؟
أداء الحكم أوكيل اختلف كثيرا، حيث أشهر البطاقات المجانية في وجه لاعبي النادي، والمنعرج الحقيقي كان عند الدقيقة 51 عندما أخرج بطاقة صفراء مجانية في وجه المدافع سي محمد، وظل يراقب اللاعب لغاية الدقيقة 70 عندما ارتكب خطأ في حق مهاجم المنافس، وهو ما جعل الحكم يسارع لإشهار البطاقة الحمراء، وطرده نهائيا من أرضية الميدان، حيث أكملنا العشرين دقيقة المتبقية منقوصين من خدمات لاعب مهم في الدفاع، والغريب في الأمر في لقطة البطاقة الصفراء الثانية، أن المساعد الثاني كان قريبا من اللقطة، وأعلن رمية تماس لصالح «الموب» لكن الحكم الرئيسي كان له رأيا آخر.
وهل انتهت أخطاء الحكم أوكيل عند طرد سي محمد؟
لا استمر في أداء المهمة التي جاء من أجلها وهي هزم فريقي، حيث وبعد فشل المنافس في افتتاح باب التسجيل ونحن منقوصين من خدمات لاعب، فإن الحكم أوكيل أعلن عن ضربة جزاء وهمية لصالح الفريق المحلي، ولم نعرف بعد سبب الإعلان عن تلك الركلة، لأن الدفاع أبعد الكرة من منطقة الخطر دون ارتكاب أي مخالفة، وأريد توضيح نقطة مهمة...
تفضل...
أحد مهاجمي الموب اعتدى جسديا على المدافع جاهل أسقطه أرضا، وهي اللقطة التي شاهدها المساعد الأول الذي رفع الراية، لكن الحكم الرئيسي أوكيل طلب مواصلة اللعب بصورة عادية، وبعدها اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء وليس الحمراء في وجه اللاعب المعتدي.
يفهم من كلامك أن الحكم أوكيل يتحمل مسؤولية هذه الخسارة؟
نعم، الحكم أوكيل يتحمل بنسبة 80 بالمائة مسؤولية الخسارة، وذلك بسبب قراراته الخاطئة والظالمة، لاسيما في الشوط الثاني من عمر المباراة، و أجمع كل من شاهد اللقاء أن فريقي ظهر بمستوى جيد للغاية، والأكثر من ذلك فإن الجميع أجزم أن «البابية» لا تستحق المرتبة التي تحتلها في سلم الترتيب.
البعض حمل الحارس شلالي مسؤولية الخطأ في لقطة ضربة الجزاء، هل «البابية» تعاني في منصب حراسة المرمى؟
لا إطلاقا، لأن الحارس شلالي كان في يومه وجميع تدخلاته تقريبا كانت موفقة، وأعطى الثقة الكافية لبقية زملائه المدافعين، ولم يرتكب أي خطأ على مهاجم الموب في لقطة ضربة الجزاء الوهمية، ونحن ننتظر منه مستوى أكبر في التحديات القادمة لتحسين النتائج.
كيف ترى بقية المشوار بعد التدحرج مجددا في سلم الترتيب؟
علينا أولا نسيان الهزيمة القاسية أمام الموب، وتحويل اهتماماتنا للقاء القادم أمام رائد القبة خارج الديار، وسنلعب الكل في الكل لأن جميع المباريات المتبقية بالنسبة لنا هي بمثابة نهائيات كأس، وما أقوله أن الأهم في الوقت الحالي هو تحسن الأداء بشكل كبير، حيث ليس من السهل أن تسيل العرق البارد لمتصدر البطولة وأمام أنصاره، وسنحاول تسجيل أفضل النتائج في المواعيد القادمة، سواء بملعب مسعود زوغار أو بعيدا عنه، والأكيد هو دفاعنا لآخر لحظة عن كامل الحظوظ في ضمان البقاء عند نهاية الموسم.
كيف تشرفون على تسيير النادي، في ظل عدم الاستفادة من إعانات السلطات المحلية؟
يعلم الجميع أن النادي تشرف على تسييره لجنة مؤقتة بتعيين من السلطات المحلية، وكانت المهمة العمل على إعادة الاعتبار، بعد المشاكل المستمرة في مرحلة الذهاب، و بخصوص سؤالك فإن البلدية وعدد من رجال الأعمال وضعت جميع الإمكانات المالية تحت تصرف النادي، والدليل تسوية جميع منح المباريات، لكن هذا لا يمنعني من القول أن البابية بحاجة إلى الإعانات التي خصصتها سابقا السلطات من أجل تسوية الأجور العالقة لجميع اللاعبين.
ما هي قيمة الديون الحقيقية اتجاه النادي؟
نجهل الرقم الحقيقي بدقة، لكن ما أؤكد عليه أن الفريق بشكل يومي تقريبا يتلقى مراسلات عن طريق المحضرين القضائيين، بخصوص الديون و الفواتير غير المسددة، وعمل الديريكتوار في البداية على استعادة الصكوك من المتعاملين والمدربين خوفا من الحجز على الرصيد عند الاستفادة من
الإعانات. م/ خ