أعداء الجزائر اليوم أخطر من الاستعمار الفرنسي بالأمسأكد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس من باتنة، أن الجزائر في منعطف خطير، يستدعي تجند كافة أبنائها بقوة لرفع التحدي والتصدي لأعداء الوطن. وقال بلعيد في التجمع الذي نشطه بدار الثقافة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، بأن الجزائر يكن لها اليوم أعداء كثيرون الحقد، معتبرا بأن هؤلاء الأعداء أخطر من العدو الاستعماري الفرنسي بالأمس.وحذَر عبد العزيز بلعيد، من أعداء الجزائر، وقال بأنهم كثيرون وتكمن خطورتهم في كونهم لايظهرون وليس لهم صورة ولا وجه عكس الفترة الاستعمارية الفرنسية، التي قال بأن عدو الجزائر خلالها كان واضحا وهو المستعمر الفرنسي وفقط، وأضاف في ذات السياق، بأن الأخطر اليوم أيضا هم من يشترون ويبيعون الذمم من الداخل. وأكد رئيس جبهة المستقبل، بأن حزبه نشأ من أجل حماية الوطن ولبعث أمل المستقبل وسط الشباب والتصدي لمسؤولين قال بأنهم يقودون باخرة الجزائر نحو المجهول، متأسفا لاستشراء مظاهر الفساد في الجزائر من رشوة ومحسوبية و»حقرة» زرعت اليأس في نفوس الجزائريين، خاصة منهم الشباب الذي وجد في الحرقة ملاذا، مؤكدا بأن مسؤولية حماية الوطن والشباب يتحملها كافة الجزائريين، داعيا إلى استلهام الدرس من فترة التسعينات بعدم التملص من المسؤولية.وقال عبد العزيز بلعيد، بأن حزبه لم يأت لمحاسبة أحد أومعاقبة طرف ما، وإنما أتى من أجل حماية الوطن، داعيا إلى التأمل فيما حققته دول الجوار من تقدم والعمل على الاستثمار فيما تتوفر عليه الجزائر من مقومات هائلة من أجل النهوض بها، من خلال توفير مناصب العمل للشباب البطالين و الذين من بينهم خريجو الجامعات. واعتبر بلعيد بأن الجزائر اليوم لا تعاني من مشكل اقتصادي فحسب وإنما من مشاكل على عديد الأصعدة وخاصة منها الأخلاقي محذرا من مغبة تفشي مظاهر لا أخلاقية كالرشوة والاختلاسات وشراء وبيع الذمم. وأكد رئيس جبهة المستقبل، بأن الرهان الحالي هو كيفية الاستثمار والبناء في الفرد الجزائري، داعيا إلى ضرورة تماسك الجزائريين في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى واستغلال فرصة الانتخابات التشريعية القادمة من أجل انتخاب الأشخاص النزهاء، كما دعا الشباب إلى التمسك بجذورهم والوفاء لأمانة رسالة الشهداء الذين ضحوا من أجل الجزائر من خلال التماسك والابتعاد عن كل ما يكسر الوحدة من جهوية ومحسوبية وسط المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسين عبوبو
المصدر : www.annasronline.com