الجزائر

رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام



رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام
مبادرة المعارضة اصطدمت بجدار و هدفها الاستعراض الإعلاميقال جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، أمس السبت، بأن الوضع الحالي الذي تعيشه الجزائر لا يسمح باستمرار النقاش و الصراعات بين المعارضة و الموالاة، بل يحتاج إلى أن تجتمع السلطة و الموالاة و المعارضة و الجيش و المجتمع المدني و المثقفين و كل الأطياف، مدافعا عن جهود حزبه للخروج بخيار ثالث لا هو مع مبادرة الموالاة و لا مع مبادرة المعارضة، و إنما يهدف إلى لم شمل جميع الأطياف للخروج بحل توافقي، يمكن الجزائر من بناء مشروع وطني يتفق من حوله الجميع، حيث يقتضي موافقة من السلطة و ليونة أكثر من المعارضة التي قال أنها اصطدمت بجدار و تحاول الإستعراض الاعلامي، على حساب المصلحة العليا للبلاد.و أبدى جمال بن عبد السلام في تصريحات إعلامية أدلى بها، على هامش التجمع الشعبي الذي أقامه بقاعة الحفلات البشير الابراهيمي بولاية البرج، رفض حزبه التعليق على ما قاله الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن هذا الرفض نابع من منطلق أنه لم يقم بتصريح حول مواقف و سياسات، بل تضمنت تصريحاته مثلما أضاف «توجيه اتهامات لأشخاص كانوا في السلطة و الحزب الذي يقوده و شخصيات سياسية، كما أن هذه الاتهامات تحتاج إلى معلومات و أدلة للحكم عليها»، مشيرا إلى أنه يفتقر للأدلة التي تؤكد أو تنفي ما ورد على لسان سعداني، خصوصا ما تعلق منها بالفريق «محمد مدين» و عبد العزيز بلخادم، و قال أن الرد على هذه الاتهامات من مسؤولية الأشخاص الذين طالتهم.و أكد بن عبدالسلام على أن موقف حزبه واضح في موضوع التراشق الإعلامي، فالحزب كما أضاف يرفض أن يسير في مسلك يوجه فيه خطاب تراشقي للأحزاب الجزائرية، مبرزا ضرورة التخلي عن مثل هذه التصريحات و الإبتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة و زعزعة الاستقرار في البلاد . و في انتقاده للمعارضة، قال أن هذه الأخيرة اصطدمت بجدار و تحاول الإستعراض الاعلامي، على حساب المصلحة العليا للبلاد.أما عن موقف حزبه من الانتخابات التشريعية، فأكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة، فأكد بأن اتخاذ قرار المشاركة من عدمه سيكون قبل نهاية شهر نوفمبر القادم.و بخصوص مبادرة الحزب و اعتمادها على فكرة الخيار الثالث الذي تراهن عليه كبديل لمبادرة المعارضة و الموالاة، أشار بن عبد السلام إلى أن المبادرة في بداية الطريق و أن مبتغى الوصول إلى توافق وطني غير هين، مؤكدا على أنه و منذ توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 إلى يومنا هذا قدمت حوالي 100 مبادرة بعضها من المعارضة و بعضها من الموالاة و بعضها من السلطة في حد ذاتها و لكن في العموم كل المبادرات لحد الآن لم تحقق الطموحات و التطلعات التي أرادها أصحابها، مبرزا اعتقاده بأن أي مبادرة لا بد أن يتوفر لها شرطان لنجاحها، الأول أن تقبل بها السلطة لأنها الفاعل الأساسي في كل قرار، أما الشرط الثاني فيتوقف على التفاف الشعب حولها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)