الجزائر

رئيس حزب ''النور'' السلفي عماد عبد الغفور لـ''الخبر'' ''نجاح الثورة المصرية مرتبط بصدق المجلس العسكري في تسليم السلطة''



''الشارع المصري يطالب بدستور وفق الشريعة الإسلامية''  أكد السيد عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي المصري، في حوار لـ الخبر ، أن الحزب لم يتراجع في أي لحظة عن مساندة مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير، مؤكدا على ضرورة التمييز بين مساندة مطالب مشروعة والتنديد بانتهاك هيبة الدولة. وفي سياق متصل وبخصوص الدستور المصري المقبل، أكد المتحدث أن حزبه يؤيد الحفاظ على المادة الثانية المتضمنة الإسلام دين الدولة ، ويسعى للتشديد على الصيغة من خلال تحبيذ صيغة الشريعة الإسلامية هي المحدد للنظام العام للدولة.
يعيب عليكم المتظاهرون في ميدان التحرير تخليكم عن مساندتهم، في إشارة إلى أن مطالبتكم بالتهدئة يصب في مصلحة المجلس العسكري. ما تعليقكم؟
- أعتقد أن هذا كلام غير صحيح، نحن مستمرون في مساندة مطالب ميدان التحرير ولنا مقولة بهذا الخصوص، وهي أن الحزب مع ميدان التحرير ظالما أو مظلوما، ودليل ذلك أننا متواجدون في الميدان في كل فعالياته، غير أن هذا لا ينفي أن لدينا رؤية خاصة وهي أننا ضد التخريب وقطع الطرق، ووقوفنا إلى جانب أبناء التحرير لا يمنع أننا ملتزمون بالمساهمة في عودة الحياة لطبيعتها والسماح للمصريين بمواصلة حياتهم، في ذات الوقت نطالب بمحاكمة رموز الفساد والمطالبة بحق الشهداء.
يدور الحديث عن تحالفات في مجلس الشعب المنتخب من أجل الدعوة لصياغة الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، هل توافقون هذا الطرح وهل من تحالفات مع أطياف سياسية أخرى؟
- في الواقع نحن نؤيد فكرة صياغة الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، غير أننا لا نرى أن ذلك يمر بالضرورة عبر تحالفات، نحن نوافق على احترام رأي الشارع المصري فيما يتعلق بصياغة الدستور.
هل هذا يعني أنكم تميلون إلى دستور يرتكز على مبادئ الإسلام؟
- بصراحة نحن نحبذ الحفاظ على المادة الثانية التي تنص على أن الإسلام دين الدولة، وإن كنا نسعى ونطمح لأن تكون الصيغة أقوى في الدستور المقبل لمصر، على أن تشديد الصياغة من قبيل أن تنص المادة على أن الشريعة الإسلامية هي النظام العام للتشريعات الاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك، والمهم أن تكون مواد الدستور لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ألا تخشون أن يتعارض ذلك مع مطلب الأحزاب العلمانية التي تطالب بدولة مدنية؟
- أعتقد أن ما نطرحه يمثل إرادة الشعب المصري، ولا أعتقد أن هناك من يتعارض معه، المادة الثانية كانت موجودة ولم يعترض عليها أحد من قبل، نحن نعتقد أن هذا هو مطلب الشارع المصري.
هل تعتبرون أن الثورة المصرية في طريقها لتحقيق النجاح أم أن هناك ما يهددها؟
- إذا صدق المجلس العسكري في تسليم السلطة، ولو نجحنا في عبور هذه المرحلة، أعتقد أننا بإذن الله سنحقق النجاح المرجو للثورة المصرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)