لافتقارها لمادة التعقيم "لوتوكلاف" التي تقتل الفيروس وتمنع انتقاله، علما أن المستشفيات تشهد هذه الأيام انقطاعا لدواء"انترفغوم بيدلي" الذي يوصف لعلاج فيروس التهاب الكبد الفيروسي نوع "س". أكد رئيس الجمعية حميد بوعلاق في تدخله في "منتدى المجاهد"، أمس، أن جراحي الأسنان، سواء الخاصين أو العامين، لا يستعملون مادة "لوتوكلاف" لتعقيم وسائل العلاج بفعل غلائها الفاحش، الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى القاصدين لهذه العيادات، ما يجعل الكثير منهم يخرجون منها حاملين فيروس التهاب الكبد، الذي تشير إحصائيات وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى إصابة مليون ونصف جزائري به، والذي لم يستبعد رئيس الجمعية أن تكون ثلاث أضعاف العدد، علما بأنه داء صامت لا تظهر أعراضه عند بداية الإصابة. ومن جهة أخرى، فقد عبر ذات المتحدث عن استيائه الكبير من النقص الفادح الذي تشهده المستشفيات الجزائرية في وحدات العلاج. فعلى سبيل المثال، فإن التحاليل البيولوجية لعلاج المرض لا تتوفر إلا في معهد باستور، الذي يعرف اكتظاظا كبيرا بفعل العدد الهائل للمرضى المتوافدين اليه من مختلف ولايات الوطن. ومن جهة أخرى، فقد أكد حميد بوعلاق أن أدوية علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي متوفرة في الجزائر، بفعل الميزانية المقدرة بـ 350 مليار دينار التي رصدتها وزارة الصحة مؤخرا لمكافحة المرض، إلا أنها تشهد انقطاعات متكررة في المستشفيات خاصة دواء"أنترفغوم بيدلي" الذي يوصف لعلاج فيروس"س"، بفعل سوء التسيير، إذ تعيب الصيدلية المركزية على المستشفيات عدم تقديم طلباتها في الوقت المناسب، علما أن هذا الدواء من إنتاج مخابر "روش" التي تستحوذ على كل الأدوية الموجهة إلى علاج المرض في الجزائر. وأوضح ذات المتحدث أن أغلب المختصين الجزائريين غير متمكنين في طرق علاج المرضى، خاصة أولئك المصابون بالفيروس "ب" بفعل غياب التكوين. أما عن عمليات زرع الكبد، فقد أكد رئيس جمعية "أس أو أس إيباتيت" أنها تسير في بلادنا بوتيرة السلحفاة، إذ أنه منذ 2005 الى يومنا هذا تم القيام بـ 25 عملية فقط، علما أن معظم المرضى يتوجهون لاجراء عمليات الزرع في الخارج بالرغم من غلائها الكبير؛ إذ تقدر بـ 2 مليار سنتيم. أما إجراؤها في الجزائر فلا يتجاوز 150 مليون. وعلى صعيد آخر، فقد أكد رئيس الفيدرالية الدولية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي أن الاحصائيات الاخيرة تشير الى إصابة 2 مليار شخص في العالم بهذا المرض، منهم 350 حاملي فيروس"ب" و170 لفيروس"س". كما أكد أن منظمة الصحة العالمية تسعى للاعتراف بهذا الداء كمرض خطير لابد من الضغط على الحكومات للتكفل به، مشيرا الى أن دواء المريض الواحد المصاب بفيروس "ب" يقدر بـ 144 مليون، في حين يقدر دواء المصاب بفيروس"س" 500 مليون. صونيا تيتوش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/04/2009
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com