الجزائر

رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من قسنطينة: لا مناص من مصالحة وطنية ومالية للخروج من الأزمة السياسية



أكد أمس، الاثنين رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، من قسنطينة أنه لا مناص من حوار ومصالحة وطنية ومالية للخروج من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، مشيرا إلى أن ممارسة السياسة في الشارع ليست حلا، بل يجب الجلوس على طاولة المفاوضات بمبادرة من السلطة.وحمل المترشح السابق للرئاسيات، النظام السياسي السابق مسؤولية ما وصفه بتعفن الوضع السياسي ، حيث قال إن المجتمع الجزائري أصبح يصف السياسيين بشتى الصفات القبيحة ويكيل لهم كل الاتهامات لتكون النتيجة سيطرة العصابات «والبزناسية» على الساحة السياسية، لكنه حمل المواطن أيضا جزءا من المسؤولية، حين قال، إن الكثيرين رضوا أن يبيع أصواتهم الانتخابية «بثمن مادي».
وتابع بلعيد، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الندوة الجهوية للمرأة التي نظمت بفندق الخيام، أن الجزائر تعيش اليوم أزمة سياسية كما أنها على وشك الدخول في أزمة اجتماعية خانقة، لكنه تساءل قائلا « هل نقف مكتوفي الأيدي» وهل نبقى في الطرقات والشوارع»، مؤكدا أن الحل يكمن في أن تفتح السلطة أبواب الحوار وترعى مصالحة وطنية وسياسية تجمع كل الأطياف على طاولة المفاوضات لإيجاد الآليات والحلول لمستقبل البلاد.وذكر رئيس جبهة المستقبل، أنه لا مجال لمقارنة الجزائر بالدول الأخرى التي عرفت كما قال أحداث مأساوية ، مشيرا إلى تشكل مناعة وجبهة داخلية قوية تحمي الجزائر من التربصات الخارجية والداخلية، داعيا الجزائريين إلى التوحد ونبذ الصراعات والتفرقة صيانة ،مثلما، قال لأمانة الشهداء.
ورافع بلعيد إلى مصالحة مالية، من خلال» إيجاد آليات بعيدا عن الحسابات الضيقة «، حيث أوضح أنه من غير المعقول أن يسجن رؤساء بلديات لأنهم اتخذوا قرارات مصادق عليها في مداولات من طرف رئيس الدائرة والوالي، في الوقت الذي كان يجب فيه أن يسأل من ضيع مئات الملايير من الدولارات تحت غطاء مجلس الوزراء الذي كثيرا ما منح صفقات ضخمة بالتراضي تسببت ،كما قال، في تدمير اقتصاد البلد طيلة عشرين سنة بحسب تعبيره.
وأوضح المتحدث، أن المصالحة المالية لا تعني «دفاعي» عن اللصوص لإخراجهم من السجن، كما لا تعني بحسبه أن العدالة مخطئة، بل يجب ،كما ذكر، أن تُعتمد لمنح الثقة للإطارات لكن دون نسيان الماضي ومن تسبب في الأزمة الوطنية، مشيرا إلى أن وزراء وكل المسؤولين عبر كل المستويات مستقيلون عن العمل والمبادرة، بسبب ما وصفه من الخوف من المتابعات القضائية.
وهاجم بلعيد عبد العزيز، دعاة المرحلة الانتقالية، حيث قال إن هذه الفئة تعمل على كسر المسار الديمقراطي وتطمح إلى الوصول إلى السلطة من خلال الحديث في وسائل الإعلام، مؤكدا أن حزبه يدعم الشرعية ،فالجزائر مثلما، قال لها رئيس شرعي منتخب ودستور انتخب عليه الجزائريون.
وأكد، المتحدث، أنه لا نجاح لأي عمل ديمقراطي إلا بعد هيكلة الأحزاب التي تعد عماد العمل السياسي، مشيرا إلى أن التغيير لا يصنعه رئيس الجمهورية أو البرلمان بل يصنعه كما قال الشعب، مقدما مثالا بالحراك الشعبي الذي أصر فيه الشعب على التغيير فكان له ذلك، مضيفا أنه لا بد من استخلاص العبر من دروس ومآسي الماضي.
ودعا بلعيد، الجزائريين إلى ممارسة السياسة والابتعاد عن العدمية انطلاقا من «مبدأ خذ وطالب» ، حيث قال إن بوادر الانفراج انطلقت بعد الانتخاب على الدستور، إذ تم إعداد قانون انتخابات يعكس المبادئ التي أتت بها أسمى القوانين، كما نوه بالقانون الذي منح المرأة والشباب أحقية حيازة 50 بالمئة من القائمة ، مؤكدا أنه لا مجال للوصول إلى السلطة إلا بالانتخابات، لكن شرط أن تكون «نزيهة و نظيفة». لقمان/ق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)