رئيس ترجي قالمة لعفيفي للنصر: هذا موعد الانطلاقة الفعلية

أبدى رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الفريق على تدارك الانطلاقة المتعثرة، وأكد بأن النتائج المسجلة في الجولات الخمسة الأولى لم ترق إلى مستوى التطلعات، ومع ذلك فإننا كما قال " على يقين بأن التشكيلة مازالت لم تظهر بوجهها الحقيقي، بسبب تزامن بداية المشوار مع فترة فراغ، والانطلاقة الفعلية ستكون عند النجاح في إحراز أول فوز خارج الديار".لعفيفي، وفي تصريح خص به النصر، أرجع سبب النتائج المتذبذبة التي سجلها الترجي في بداية الموسم الجاري إلى الاضطراب الذي شهدته المنافسة قبل إعطاء إشارة انطلاقتها، واستطرد في هذا الشأن بالقول: " لقد ضبطنا كل حساباتنا على بداية الموسم في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، لذا فإن البرنامج الذي سطرناه في التحضيرات يواكب هذه البرمجة، لكن تأخير موعد الانطلاقة بأزيد من شهر أخلط كامل أوراقنا، إلى درجة أن التربص المغلق الذي أجريناه بتيكجدة فقد كامل مفعوله، مع دخول المجموعة في "روتين" ألقى بظلاله على الجانب البسيكولوجي للاعبين، وهو ما انعكس بالسلب على جاهزية التشكيلة لدخول غمار البطولة".
وأكد لعفيفي في معرض حديثه على أن رزنامة بداية الموسم لم تكن "رحيمة" بترجي قالمة، لأننا على حد قوله " اصطدمنا في الجولات الأولى بفرق تراهن على لعب ورقة الصعود، انطلاقا من اتحاد الشاوية، مرورا بجمعية عين كرشة، وصولا على نجم بني والبان، وقد شاءت الصدف أن ننزل في ضيافة هذا الثلاثي في أولى الجولات من البطولة، ومع ذلك فإن تلقي هزيمتين بولاية أم البواقي أجبرنا على مراجعة الكثير من الحسابات، لأن الصعود يبقى هدفنا الرئيسي، والمشروع الرياضي الذي سطرناه مبني بالأساس على هذا الهدف".
رئيس ترجي قالمة، أشار في نفس السياق إلى أن تدشين الموسم بهزيمة أمام اتحاد الشاوية، ثم إقصاء من منافسة كأس الجزائر على يد سريع البوني كان كافيا لإحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية، ولو أننا حسب تصريحه " كنا نراهن كثيرا على الاستقرار على جميع الأصعدة، لكن الدخول غير الموفق تسبب في انسحاب المدرب بوفرماس، وهو "السيناريو" الذي لم نكن نتوقعه، سيما وأن الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام طيلة فترة التحضيرات، قبل أن تأخذ المعطيات مسارا مغايرا بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة، ولو أن الإشكال الذي طفا على السطح يتعلق بكثرة الإصابات، لأن العيادة مكتظة عن آخرها، والعديد من العناصر الأساسية مازالت خارج نطاق الخدمة، تحت المتابعة الطبية".
وخلص لعفيفي إلى القول، بأن الوضعية الحالية لترجي قالمة تستوجب وقوف كل الأطراف إلى جانب اللاعبين، في محاولة لتوفير الأجواء التي من شأنها أن تسمح للمجموعة باستعادة التوازن، لأننا كما أردف " نتمسك بكامل حظوظنا في الصعود، والانطلاقة غير الموفقة لا تعني بأننا استسلمنا مبكرا، بل نسعى للتدارك في أسرع وقت ممكن، والانطلاقة الحقيقية ستكون عن النجاح في وضع حد للهشاشة خارج الديار، لأننا متأكدون بأن الفريق قادر على تجسيد الهدف المسطر، مهما كانت العقبات".