رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ندوة صحفية بوهران:‏

أكّد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمتابعة الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل السيد خوزي اغنازيو سالافرانكا بوهران أن الحملة الانتخابية في الولاية جرت في ظروف ممتازة ولم تسجل أية شائبة أو تجاوز يذكر، منوّها بكافة المساعدات التي تلقتها عناصر البعثة الأوروبية من طرف الإدارة التي وفرت كل أسباب العمل.
وذكّر السيد سالافرانكا في ندوة صحفية عقدها عشية أول أمس بالولاية أن أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي غادرت ولاية وهران أول أمس الأحد باتجاه العاصمة من اجل إتمام العمل هناك، كما حرص بالمناسبة على التأكيد بأن طلب أعضاء البعثة المتمثل في الحصول على نسخة من سجل الهيئة الناخبة على المستوى الوطني لا علاقة له بالتدخل في سير الانتخابات وإنما هو أمر تقني بحت.
ودعا المتحدث إلى ضرورة احترام اختيار الشعب وعدم تدخل بعثة الملاحظين في هذه الاستحقاقات مهما كانت الأحوال، مشددا على عاملي الاستقلالية والاحترافية اللذين تتسم بهما البعثة الأوروبية لأن مهمة الملاحظين تتعدى الفعل الانتخابي بتنظيم اللقاءات العديدة مع ممثلي مختلف الأحزاب والفعاليات المشاركة أوالمقاطعة للانتخاب وحتى الشخصيات المؤثرة.
ومن هذا المنطلق، أوضح مسؤول بعثة الاتحاد الأوربي أن الملاحظين الدوليين سيقومون يوم الاقتراع بعملهم الميداني وفق ما تمليه عليه ضمائرهم المهنية، وهو ما يمكنهم من توفير المادة الحية التي سيتم استغلالها في صياغة التقرير النهائي الذي ستقدمه لجنة الاتحاد الأوروبي الملاحظة للانتخابات التشريعية.
ويذكر أن أعضاء الاتحاد الأوروبي المتواجدين بالجزائر منذ أكثر من شهر قدموا من النرويج وسويسرا وقاموا بعمل ميداني قبل بداية الحملة الانتخابية وأثناء الحملة الانتخابية التي جرت في ظروف رائعة وممتازة. للعلم فقد تواصل قدوم الملاحظين الدوليين إلى الجزائر للمشاركة في مرافقة بقية الأعضاء الآخرين المتواجدين بالجزائر وأن الأمر سيتواصل إلى ما بعد التشريعيات حيث بلغ عدد الملاحظين تسعة أعضاء يضاف إليهم سفراء الاتحاد الأوروبي ليصل العدد الإجمالي إلى 150 عضوا، ومن هذا المنطلق فإنها المرة الأولى التي يرسل فيه الاتحاد الأوروبي ملاحظين دوليين لمعاينة عملية الانتخابات التشريعية بالجزائر.
وللتذكير فإن الهيئة الناخبة بولاية وهران تقارب 4,1 مليون لتأتي بذلك في المرتبة الثالثة بعد ولايتي الجزائر العاصمة وسطيف.