رئيس الوفد المصري بتلمسان حسام سعد زغلول نصار لـ''الخبر'' الجزائريون والمصريون تجاوزا الأزمة

مصر ستشارك بـ90 دار نشر في معرض الكتاب الجزائري كشف رئيس الوفد الثقافي المصري بتلمسان ووكيل أول بوزارة الثقافة المصرية، والمثقف والشاعر حسام سعد زغلول نصار، وهو أحد الذين وقفوا ضد الإساءة للجزائر دولة وشعبا، أن الأزمة بين الشعبين انتهت والدليل على ذلك أن مصر ستشارك بتسعين دار نشر خلال المعرض الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته المقبل ، كما أكد في لقاء مع الخبر على حتمية التوجه للمستقبل وتوثيق العلاقة الثقافية بين البلدين.
حضور مصر بهذا الوفد الكبير من ناحية العدد والبرنامج وما حظيتم به من استقبال من الجماهير الجزائرية هل يدلان على نهاية أزمة نوفمبر 2010؟
 الأزمة المفتعلة التي كادت أن تعصف بالعلاقة التاريخية لشعبي مصر والجزائر، انتهت في تقديري بإرادة الشعبين وخيارهما المشترك وعلى السلطات في البلدين أن تخضع لإرادة الشعب.
ومثلما قلت في كلمة الافتتاح، رغم أنني أصغر من أن أعتذر للجزائر باسم مصر، فهدا لا يمنعني لأعتذر للجزائر ولشهداء الجزائر عن كل إساءة. وبعد هذا لابد أن نتوجه للمستقبل ولتوثيق العلاقة الثقافية بين البلدين.
وفي هذا الصدد أؤكد أن مصر ستشارك بتسعين دار نشر خلال المعرض الدولي للكتاب في طبعته المقبلة وسنستقبل خلال شهر رمضان المقبل فرقة للسماع الصوفي من غرب الجزائر بمهرجان دولي بالقاهرة. 
تحدّثتم في كلمة الافتتاح عن مفهوم تحرير الثقافة الإسلامية، هل من تفصيل في الموضوع؟
 للأسف... لقد حصرنا مفهوم الثقافة الإسلامية في اللف والدوران حول فكر ابن تيمية .. وهذا فيه إجحاف لمفهوم الثقافة الإسلامية في أبعاده الشمولية التي لم تولد من فراغ .. وأوروبا فهمت ثقافتنا أحسن منا وطورت مفاهيمها، وابتعدت عن جدلية العلاقة بين الثقافة والدين. في حين غرقنا نحن في هذه الجدلية رغم أن أسلافنا كانوا عكس ذلك، فالجاحظ مثلا فهم وناقش فكرة التطور في علم الاجتماع قبل داروين بقرون. لم تولد الثقافة الإسلامية من فراغ ولا لفراغ وهذا سر عظمتها وانتشارها، لقد اجتمعت فيها الفلسفة وعلم الكلام والصوفية والتقليد والشعر والأدب والعقل، فهي ثقافة ابن رشد والغزالي وثقافة ابن تيمية والحلاج وثقافة الشافعي وأبي الطيب والجاحظ ووطار وأحلام مستغانمي وسويف والتلمساني ...
لوحظ  على تركيبة الوفد الثقافي المصري المشارك في تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية  غياب نجوم الشاشة والفن من الذين يعرفهم الجمهور الجزائري؟                                        
 لما جئنا لتلمسان والجزائر بحثنا عن الفن الجديد والراقي بعيدا عن الأكليشيهات والنجومية، وأردنا إعطاء فرصة لفنانينا ومبدعينا الشباب وسيكتشف جمهور تلمسان من خلال مسرحية شيسلونج ، كيف تنبأ المبدعون بالثورة وسقوط النظام الذي أصيب بالتعالي ولم يتفطن لاحتقان الشارع وغضبه فكانت حتمية سقوطه.
كيف وجدتم  تلمسان ؟                                                                              
 تلمسان مدينة رائقة ومتألقة ومتحضرة من خلال كل ما شهدته في الشوارع وفي قصر الثقافة وفي استقبال وتفاعل الجمهور.