رئيس الوزراء التونسي يغادر الجزائر بعد زيارة دامت يوما واحدا

غادر رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قايد السبسي والمبعوث الخاص للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع الجزائر بعد زيارة له دامت يوما واحدا متوجها الى المملكة المغربية.
وكان في توديع قائد السبسي بمطار الجزائر الدولي الوزير الأول أحمد أويحيى وذلك بعد ان اجرى الطرفان مباحثات تناولت افاق التعاون بين البلدين.
كما استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة السبسي الذي أوضح في تصريح صحافي سابق ان زيارته الى الجزائر تهدف الى اطلاع المسؤولين الجزائريين على المستجدات الجارية في تونس عقب نجاح الثورة الشعبية في الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأكد انه جاء الى الجزائر "للأخذ بتوجيهات الرئيس بوتفليقة ولتبليغ رسالة مودة ومحبة وتقدير من الشعب التونسي الى الشعب الجزائري والى رئيسه وحكومته" مضيفا ان "الأشقاء الجزائريين هم الأجدر في أن نتبادل معهم الرؤى حول التطورات الجارية في تونس".
وشدد قايد السبسي على انه اختار أن تكون أول زيارة يقوم بها الى الخارج بعد تسلمه مهامه الى الجزائر بهدف تعميق التشاور وتنمية روابط التعاون والشراكة بين البلدين في ظل المرحلة الجديدة التي تعيشها تونس وشعبها بعد ثورة الحرية والكرامة.
وأشار في هذا السياق الى أن "الثورة في تونس قد ساهمت في تعزيز الارادة الشعبية لتوثيق عرى الاخوة والتعاون مع الاشقاء وخاصة دول الجوار والتي تتواثق بينهم العوامل الاستراتيجية والعاطفية والتاريخية والمهنية في حتمية وحدة المصير المشترك".
يشار الى ان الباجي قايد السبسي كان قد وصل صباح اليوم الى الجزائر في زيارة تدوم يوما واحدا وهي أول زيارة خارج تونس لبلد عربي يقوم بها مسؤول تونسي رفيع المستوى منذ نجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
يذكر ان الباجي قايد السبسي تسلم منصب الوزير الأول في 27 فبراير الماضي بعد استقالة الوزير الأول السابق محمد الغنوشي