رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك لـ''الخبر'' ''يجب التراجع عن خيار المفاوضات لأن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات''

 طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك بضرورة بأن يتراجع المفاوض الفلسطيني عن خيار المفاوضات التي وصفها صانعوها بأنها عبثية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف دويك لـ الخبر بأن إسرائيل لا تحترم ولا تقدر أي اتفاقية ما يستوجب العودة عن خيار المفاوضات، وأن هذه المفاوضات لن تجدي نفعا.
جاءت تصريحات دويك عقب قرارات الاحتلال الإسرائيلي إقامة بؤرة استيطانية جديدة في محافظة بيت لحم في الضفة الغربية قبل أيام من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط لبحث إمكانية عودة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس المجلس التشريعي أن ممارسات الاحتلال بهدم جسر باب المغاربة، والاستمرار في إصدار قوانين عنصرية وآخرها مشروع قانون يمنع الآذان عبر مكبرات الصوت في المساجد بالقدس المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام 1984 إنما يأتي في سياق استمرار إسرائيل في تهويد كل ما هو إسلامي وعربي بالمدينة المقدسة وباقي المناطق المحتلة.
وأشار دويك إلى أن إسرائيل تسابق الزمن في سياستها لفرض الأمر الواقع على الأرض قبل أن تنضج الأمة العربية وتنهض من ثورات الربيع العربي للدفاع عن مقدساتهم والوقوف إلى جانب إخوانهم في فلسطين. واعتبر أن هذه الخطوات تكشف مرة أخرى الوجه القبيح لهذا الاحتلال، وتنكره لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، منوها بإن الاحتلال يكره الحق.
وأكد المسؤول الفلسطيني على أن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الضمان لحماية حق الشعب الفلسطيني ومقدساته، معتبرا إياها المخرج لكل هذا العبث الإسرائيلي بمقدرات الفلسطينيين، وقال إن المصالحة الوطنية فريضة وطنية وقدر فلسطيني لا يمكن الانزلاق عنه، مشيرا إلى أن كل من يحاول الابتعاد عن المصالحة مخطئا. وجدد الدويك تأكيده بأن المصالحة من شأنها أن تقوي الفلسطينيين أمام العالم في مطالبتهم بحقوقهم، مشيرا إلى أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني لا بد وأن ينتهي، ونهايته بدأت بالثورات العربية ونتائج الانتخابات التي جرت في عدد من الدول العربية التي تعبر عن حرية وكرامة الشعوب العربية.