الجزائر

رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان ببريطانيا وليد سفور لـ''الخبر'' ''الأسد يواصل المجازر بدعم من روسيا وإيران''


قال رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وليد سفور، لـ الخبر إن هناك جناحين متصارعين في النظام السوري، أحدهما أكثر استئصالية من الآخر، وهو الذي رجح كفة المجازر ضد الشعب السوري. كيف سقط أكثـر من 200 قتيل في يوم واحد، في حمص لوحدها؟  النظام السوري يريد استباق الوضع، ويدعي أنه قام بقصف عصابات مسلحة في حمص بمدافع الهاون وقاذفات لم نعرفها من قبل. وأنا من حمص وقتل لي أربعة أقارب، كما دمر بيت عائلة وشاح وقتل كل من فيه بقذيفة هاون، من بينهم شيخ عمره 86 سنة، ورب العائلة عمره 42 سنة، وأبنائه السبعة، وكل النساء. فهل هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ عصابات مسلحة؟ فمن أين تأتي هذه العصابات المسلحة؟ قصص غريبة ومروعة تصلنا من سكان حمص، الذين نحن في اتصال معهم، فهناك أطفال ونساء بلا رؤوس، وكأن هولاكو أو جينكزخان هجم على حمص.  ألا يخشى بشار الأسد أن تؤدي هذه المجزرة إلى نتائج عكسية على نظامه؟  هناك صراع بين جناحين داخل نظام الأسد، الأول جناح اسئصالي والثاني جناح أكثر استئصالية. وبشار الأسد، بدعم من الجناح الأكثر استئصالية، تغلب في هذه المعادلة، ودفع بالقيام بهذه المجزرة. والعدد مرشح للازدياد، ومن الممكن أن يصل عدد الضحايا إلى 10 آلاف قتيل، لأن النظام يريد مواصلة سياسة المجازر، بدعم من روسيا وإيران. ألا يمكن أن تشكل مجزرة حمص وغيرها منعطفا لتحرك المجتمع الدولي بأكثر فعالية لإيقاف نزيف الدماء؟  إذا كانت هناك رغبة دولية، فيمكن أن يشكل ذلك ضغطا على النظام السوري لوقف جرائمه ضد الشعب السوري، لكن أي تحرك أممي سيواجه بفيتو روسي. فللأسف دخلت القضية السورية ساحة المساومات الدولية، وروسيا لا تريد أن تخسر آخر قواعدها في المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)