الجزائر

رئيس الرابطة الجزائرية لأرباب العمل عبد الوهاب بن زعيم لـ''الخبر'' ''المؤسسة الجزائرية مقبلة على تحديات كبيرة خلال الثلاث سنوات المقبلة''



اعتبر رئيس الرابطة الجزائرية لأرباب العمل الجزائريين، السيد عبد الوهاب بن زعيم، أن المؤسسة الجزائرية ستواجه عدة تحديات خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي مضطرة إلى التكيف مع التحولات الجارية لتفادي أي انتكاس مستقبلا.
 أوضح بن زعيم، في تصريح لـ الخبر ، أن برنامج التأهيل المعتمد لفائدة المؤسسات، وإن كان ايجابيا، فإنه غير كاف لأنه يتطلب سياسة متكاملة ومقاربة شاملة، تجعل المؤسسة الجزائرية، في غضون 2015، النواة الصلبة في دفع النمو الاقتصادي، الذي يظل رهينا بالمحروقات.
وأشار بن زعيم أن تسجيل 60 بالمائة من الايرادات بفضل الجباية البترولية و97 بالمائة من عائدات الصادرات من المحروقات أمر مقلق جدا، خاصة وأن هذا المسار يظل قائما منذ عشريتين، دون تغيير للمعادلة.
ولاحظ بن زعيم أن الضرورة تقتضي ضمان تفعيل توجيه الموارد لجعل المؤسسة عامل إنتاج للثروة، فقد خصصنا إلى غاية الآن 300 مليار دولار منذ 1999 إلى 2012، دون أن تتغير المعادلة والبنية الاقتصادية في الجزائر، مع سيادة قطاع المحروقات، ونسبة نمو متواضعة مقارنة بالموارد التي تم ضخها في ظرف زمني قصير، والتي استفادت من جزء منها المؤسسات الأجنبية، مضيفا، أن إعادة تنظيم شبكة المناولة وتدعيمها كفيل بدعم مؤشرات الاقتصاد الجزئي، لأن المؤشرات الكبرى لا تعطي كافة الحقائق عن الوضع الاقتصادي، فنسبة الإنتاجية لدى المؤسسات الجزائرية مثلا لا تزال متواضعة مقارنة بدول الجوار. كما أن الإنفاق العمومي هو المحرك الوحيد تقريبا للنمو، في وقت يظل السوق الموازي يمثل نصيب كبير ما بين 40 إلى 45 بالمائة من التعاملات التجارية.
وشدد بن زعيم على أهمية تنويع مصادر التمويل، بعيدا عن التمويل البنكي الكلاسيكي، خاصة عن طريق تنشيط دور البورصة كواسطة هامة، وإن كانت لحد الآن عاجزة عن تأدية دورها برسملة لا تتجاوز 45 مليون دولار، وهي بالتالي بعيدة كليا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)