بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسالة تخليدا للذكرى 59 لاحتفالات عيد النصر، وذلك في الاحتفالات الرسمية بولاية تلمسان قرأها الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، لعيد ربيقة.رئيس الجمهورية قال: "أنها مناسبة جلية نستذكر فيها حدثا تاريخيا في مسيرة الامة المظفرة عندما توج الشعب الجزائري ثورة التحرير المباركة بنصر مبين شق به طريق الخلاص بتضحيات مريرة من هيمنة الاستعمار.
أن جراح ما اقترفه الاستعمار في حق الشعب الأعزل من جرائم مازالت جراحها وآثارها شاهدة على هول وحجم الدمار والخراب وعلى سياسة الأرض المحروقة البشعة المقيتة.
لقد كانت تباشير النصر التي لاحت في سماء الجزائر المجاهدة في ذلك اليوم الأغر موعدا حتميا أفضى إليه الكفاح الملحمي للعب الجزائري غداة اندلاعه في الفاتح نوفمبر 1954".
مافتئت أؤكد على ضرورة حماية الذاكرة الوطنية وأذكر بمسؤولية الدولة في الاضطلاع بهذا الملف بأقصى درجات الجدية والمثابرة.
لئن كنا قد قطعنا خطوات مهمة وسجلنا بوادر إيجابية خاصة فيما يتعلق باسترجاع الأرشيف واستعادة جماجم لرموز من قادة المقاومة الشعبية، فإن اصرارنا على صون التاريخ والذاكرة يظل في صميم أولوياتنا لإحراز التقدم المرجو في هذا المسعى.
وإني استحضر معكم لحظات مهيبة بالغة المغزى شهدناها في 5 جويلية الماضي بإعادة دفن أبطال ممن قادوا المقاومة الشعبية في مقابر الشهداء وفي ثرى أرضنا الطيبة بين أهلهم وذويهم.
تبقى المتابعة مستمرة لإستجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية.
الاحتفاء بعيد النصر بعد تضحيات جسام في شهر الشهداء هذا فرصة متجددة نقف فيها في يوم خالد مجيد لتأكيد عهدنا على النهج النوفمبري قدر الجزائر ومصدر عزة وسؤدد الأمة.
تعلمون أنني أتخذت قرارات تندرج في سياق تهيئة الظروف للتغيير المنشود الذي يتطلع إليه شعبنا الأبي وخاصة الشباب المدعو للإنخراط في مسار بناء مؤسسات جديدة تحظى بالصدق والمصداقية.
تلك القرارات منسجمة تماما مع التعهدات التي التزمت بها وشرعت في تجسيدها منذ الأيام الأولى على كل المستويات.
كنا قد صادفنا بعض العوارض والظروف الاستثنائية من جراء تفشي وباء كوفيد 19 فإننا اليوم مدعوون وبمشاركة الجميع من الطبقة السياسية والمجتمع المدني والتنظيمات والنقابات والنخب لإحداث القطيعة الجذرية مع ممارسة الخزي والوبال.
نحن مدعوون للمضي بعزم وحزم في محاربة الفساد وكشف نوايا ومساعي المفسدين وبقاياهم الباحثين عن فرص زرع الشكوك وإثارة النعرات والفتن.
إنني على يقين بأن الشعب الجزائري لاسيما أبنائنا وبناتنا من شبابنا الذي زرع بوعيه في الحراك المبارك أمل الجزائر الجديدة، سيتجند دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات التي تبنى بإرادة الشعب من خلال الاختيار الديموقراطي الحر وعبر التنافس الشريف النزيه بالأفكار والبرامج في موعد 12 جوان القادم الذي تمت إحاطته بكافة ضمانات النزاهة والشفافية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net