الجزائر

رئيس الجمهورية كرّس الاستقلالية الاقتصادية للبلاد



للإعلام الوطني أهمية كبيرة في التعبير عن صوت الجزائر بالخارجأشاد رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل، أمس، بمواقف الدولة الجزائرية من القضية الفلسطينية، وبالتوجه الثابت لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نحو التكريس الحقيقي للاستقلالية الاقتصادية للبلاد، وأكد أهمية الإعلام الوطني في التعبير عن صوت الجزائر في الخارج.
أبرز قوجيل، أهمية نصي قانوني الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية والنشاط السمعي البصري، في تغيير الممارسة الإعلامية في الجزائر، باتجاه تكريس الديمقراطية الفعلية، خدمة للبلاد والمواطن بالدرجة الأولى.
وقال عقب جلسة التصويت على القانونين، إن الإعلام بات يستند على منظومة قانونية جديدة، تتماشى ودستور 2020 الذي أعطى المعنى الحقيقي لمفهوم الدولة والديمقراطية، وأصبح بإمكانه أن يعبر بشكل أفضل ويسمع صوت الجزائر في الخارج.
وأكد في السياق، أن الجزائر دائما ما كانت في المكان الصحيح من القضايا في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي «ساندناها قبل استقلالنا وعندما كنا حركة وطنية»، مفيدا بأن الموقف الجزائري لم يتغير أبدا، وتميز بالاستباقية والصلاحية الدائمة.
واستدل قوجيل، بدعوة الجزائر إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يتحدث عنها العالم اليوم، على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وقال: «أول من تحدث عن الدولة الفلسطينية هو رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، عندما طالبها رسميا بمنح فلسطين صفة العضو كامل الصلاحيات».
وأضاف، بأن عديد الدول يتحدثون اليوم عما يسمونه بحل الدولتين أو عن دولة فلسطينية، ليدعو الفلسطينيين إلى أخذ مصيرهم بأيديهم وعدم قبول أية وصاية خارجية حتى لو كانت من الأشقاء، أسوة بالجزائر في الثورة التحريرية المجيدة، عندما رفضت أية وساطة بينها وبين الاستعمار الفرنسي، وفرضت المفاوضات المباشرة إلى أن استرجعت استقلالها كاملا.
وانتقد قوجيل، ازدواجية المعايير لدى الغرب حيال العدوان الصهيوني الغاشم على الفلسطينيين، خاصة تلك المعبر عنها في وسائل الإعلام التي طالما كانت مثالا لحرية التعبير والأصوات الحرة.
وأوضح أن العالم استفاق على زيف حرية التعبير التي يتشدق بها الإعلام الغربي، حيث تأكد أن الكيان الصهيوني يسيطر على العقول، قائلا: «لقد رأينا كيف أن مسؤولا سياسيا مارس المسؤولية كوزير أول يخشى قول الحقيقة، حتى لا يثير غضب الصهاينة أو حتى يرضوا عنه».
وجدد رئيس مجلس الأمة، تأكيد افتخاره بمواقف الجزائر، خاصة وأنها تتهيأ لشغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، مطلع السنة القادمة، ولسنتين متواصلتين. مفيدا بأن الاقتراحات جارية لما ستعكف الدبلوماسية الجزائرية على إنجازه من على هذا المنبر.
واعتبر أن هذه العضوية ستكون مفيدة للشعب الفلسطيني وكذلك الشعب الصحراوي الذي يطالب بحقه في تقرير مصيره وقضيته مدرجة كتصفية استعمار في الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، ثمن قوجيل حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ترسيخ مرجعية نوفمبر في الجانب الاقتصادي، من خلال عمله على ضمان الاستقلالية الاقتصادية للبلاد. وقال: «خلال 4 سنوات ومنذ انتخاب الرئيس تبون، خطت البلاد خطوات هامة نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة في ظل الثبات على عدم الاستدانة الخارجية التي كانت ستجلب معها إملاءات خارجية».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)