الجزائر

رئيس البرلمان الليبي يدعو إلى تدخل دولي في شمال إفريقيا



رئيس البرلمان الليبي يدعو إلى تدخل دولي في شمال إفريقيا
حملت كلمة رئيس البرلمان الليبي الذي يعقد جلساته في منطقة طبرق شرق طرابلس، والذي مثل بلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الكثير من المضامين التي تتعارض مع فكرة الحل السلمي عبر إقامة حوار بين مختلف أطياف هذا البلد الذي يعاني من حرب أهلية طاحنة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، فقد كانت أهم فكرة رافع من خلالها رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى هي الدعوة إلى دعم دولي لبلاده، ولكن من خلال إرسال الأسلحة لدعم ما وصفها بالسلطة الشرعية التي هي المجلس الذي يترأسه في مواجه الإرهاب، وهي الميليشيات التي لا تعترف به، وبعد أن استعرض ما قال إنها فوضى كبيرة تعيشها بلاده جراء انتشار الجماعات المسلحة، طالب "المجتمع الدولي بتزويد السلطات الشرعية بالأسلحة حتى تستعيد فرض الأمن وتعيد بناء المؤسسات، وأن لا يترك ليبيا تواجه الإرهاب بمفردها".وانتقد المسؤول الليبي ما وصفه بعدم الاهتمام الدولي الكافي إزاء الأزمة التي تتعرض لها بلاده، حيث قال "إن تعامي العالم حيال الأزمة الليبية لم يعد مقبولا، فهو يجب أن يقف مع السلطات الشرعية، أو ترك ليبيا تواجه الإرهاب بمفردها"، وهي دعوة ضمنية للتدخل العسكري الأجنبي إلى جانب برلمان "طبرق". ولم يذكر صالح عيسى المبادرة الجزائرية التي أعلن عنها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، والتي أكد فيها استعداد الجزائر لاستقبال الأطراف الليبية للشروع في محادثات تفضي إلى مفاوضات لتحقيق المصالحة الوطنية، بل ذكر الجزائر لدى إشارته إلى انتشار الخطر الإرهابي في المنطقة، حيث قال "إن الإرهاب والتطرف قد بنيا جبهة لهما في منطقتنا تمتد من العراق إلى الجزائر".وبدا ملفتا دعوة رئيس برلمان طبرق دعوة المجتمع الدولي بالقول "إن عدم اتخاذ الدول الكبرى قرارا بالتدخل في المنطقة حتى لا يمتد الخطر الإرهابي من منطقة شمال إفريقيا إلى الساحل"، وهو تصريح الأول من نوعه من مسؤول ليبي يدعو إلى التدخل في كل المنطقة. ويرى متابعون أن برلمان طبرق الذي يشير الكثير من المراقبين أنه مدعوم من طرف كل من مصر والامارات، يعمل على تسويق الحل العسكري للأزمة الليبية على حساب باقي الحلول الأخرى، لاسيما المبادرة الجزائرية، بل وصل إلى حد طلب تدويل المشاكل الأمنية التي تعاني منها بعض دول المنطقة، ويدخل ذكر رئيسه للجزائر ضمن التطرق لمحور الإرهاب الذي تمارسه داعش في استثمار لحادثة اغتيال الرهينة الفرنسي "هيرفي غوردال" قبل أيام من طرف جماعة تدعي موالاتها للتنظيم الإرهابي، في محاولة للتشكيك بدور الجزائر كمصدر للأمن والاستقرار بالمنطقة، وبالتالي في جدوى وساطتها بين الليبيين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)