اعتبر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، السيد ناصر عزام، أن الولاية حققت خلال الـ 12 سنة الفارطة، من ناحية إنجاز السكنات الاجتماعية، ما لم تحققه منذ37 سنة بعد الاستقلال، حيث سجلت بين سنتي 1962 و,2011 بناء حوالي 64 ألف وحدة سكنية اجتماعية موزعة على مختلف البلديات، أكبرها نسبة المدينة الجديدة علي منجلي التي استقطبت 37 بالمائة من هذه السكنات، تليها بلدية الخروب بـ26 بالمائة مقسمة بالتساوي بين مدينة الخروب ومدينة ماسينيسا، لتأتي في المركز الرابع بلدية قسنطينة التي استقطبت 13 بالمائة من هذا النمط من السكنات، في الفترة الممتدة بين السبعينات والثمانينات.
وكشف السيد عزام عن استفادة الولاية بين سنتي 1999 و2011 من 34 ألف وحدة سكنية اجتماعية؛ سواء الاجتماعي العمومي، الاجتماعي التساهمي، السكن التطوري أو البناء الريفي، ليضيف أن الولاية استلمت خلال 2012 حوالي 12 ألف وحدة سكنية من هذا النمط، وتنتظر استلام نفس العدد السنة المقبلة، مؤكدا أن ديون الديوان بلغت 143 مليار سنتيم، بما يمثل رقم أعمال هذه المؤسسة خلال سنتين، وهو الأمر- حسب المتحدث- الذي أثر سلبا على أشغال الصيانة والتهيئة التي تخص هذه الحظيرة العقارية، مما جعل الديوان يقاضي المخالفين للقانون السنة الفارطة، مقدما بعض الإحصائيات التي تبين متابعة 136 حالة على مستوى الولاية، بسبب تحويل السكنات إلى محلات ذات طابع تجاري، خاصة في الطوابق الأرضية، 45 حالة بسبب الاحتلال غير الشرعي للأسطح، ونفس عدد الحالات بالنسبة لتثبيت خزانات مائية على أسطح العمارات، مع إتلاف كتامة السطح، زيادة على متابعات قضائية بسبب استغلال المساحات الخضراء لأغراض شخصية، حيث سجل الديوان أغلب هذه التجاوزات بحي الزيادية بـ90 حالة، يليه حي دقسي عبد السلام بـ50 حالة.
سيتدعم قطاع التربية بولاية بومرداس بعدة منشات وهياكل تربوية، من شأنها أن تساهم في تدعيم القطاع وفك الخناق والاكتظاظ على مختلف المؤسسات التربوية التي تعرف اكتظاظا أدى بها إلى اعتماد نظام الدوامين، وهذا ما أثر سلبا على التلاميذ، مما استوجب العمل أكثر لإنشاء وبناء هياكل ومؤسسات جديدة، للتكفل بهذا النقص المسجل عبر مختلف بلديات الولاية.
في هذا السياق، كشف مصدر مسؤول بمديرية التربية بولاية بومرداس لـ''المساء''، عن استلام ولاية بومرداس، مع الدخول المدرسي القادم 2012-,2013 لمشاريع هامة جديدة، منها ثلاث ثانويات جديدة وأربع متوسطات، حيث تعرف أشغال إنجاز هذه المؤسسات التربوية نسبة متقدمة من الأشغال، حيث تشرف على نهايتها، في حين تبقى عمليات تجهيزها التي شرع فيها منذ شهور.
وأضاف المصدر أنه سيتم استلام مؤسسات التعليم المتوسط الأربع المنجزة في إطار البرنامج الخماسي 2010 - ,2014 ببلديات خميس الخشنة، بودواو، عمال وتاورقة الواقعة شرق عاصمة الولاية بومرداس، في حين سيتم تسليم الثانويات الثلاث الأخرى على مستوى بلديات شعبة العامر، بني عمران والناصرية، إلى جانب توسعة ثانوية برج منايل بـ10 أقسام جديدة، وثانوية أولاد هداج بـ12 قسما جديدا.
كما أشار المصدر إلى أنه سيتم كذلك مع الدخول المدرسي القادم، تدعيم الطور الابتدائي بخمس مؤسسات تربوية جديدة؛ ثلاث منها ببلدية أولاد موسى، واحدة ببلدية قورصو وأخرى ببلدية بومرداس.
كما سيتم في نفس هذه الفترة، تدعيم مؤسسات الطور الابتدائي بـ18 مطعما مدرسيا جديدا من شأنه التكفل بكل طلبات الإطعام المدرسي بهذه المؤسسة التربوية، وحسب المصدر، فإن هذه الهياكل التي ستسلم خلال الآجال القادمة، ستساهم، بشكل كلي، في القضاء النهائي في آفاق سنة ,2014 على الاكتظاظ ونظام الدوامين عبر المدارس، كما ستتدعم في إطار البرنامج الخماسي 2010- 2014
ويتضمن هذا البرنامج أيضا، إنجاز 14 مؤسسة تعليم متوسط، 11 ثانوية، 367 قسما مدرسيا ابتدائيا، 11 مطعما مدرسيا و15 ملعبا لممارسة مختلف الرياضات بالمؤسسات التربوية الموجودة بإقليم الولاية.
انتقد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة بالعاصمة، السيد أحمد زين الدين أودية، وتيرة الأشغال التي يسير عليها إنجاز مشروعي مضمارين ببلديتي زرالدة والدرارية، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال بهما 10 بالمائة، الأمر الذي أثار استياء أصحاب مدارس تعليم السياقة.
وكشف محدثنا أن أشغال إنجاز مضمار الشراقة لم تتجاوز 5 بالمائة، بينما بلغت نسبة أشغال إنجاز مضمار بلدية زرالدة الـ10 بالمائة، هذا في إطار البرنامج الذي سطرته المديرية بالتنسيق مع ولاية الجزائر، لتسهيل نشاط أصحاب مدارس تعليم السياقة في أداء اختباراتهم وحصص التدريس، حيث سيتم تسليمهم شهر جويلية الداخل، منتقدا الوتيرة التي تسير عليها أشغال المشروعين، في الوقت الذي تمت برمجتهما منذ سنتين، إلا أن لا شيء تغير، حسب قوله.
وأكد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس التعليم بالعاصمة في حديثه لـ''المساء''، أن أشغال إنجاز مضمارين لتنظيم امتحان سياقة السيارات بكل من بلديتي زرالدة والشراقة، لم تتجاوز الـ10 بالمائة، وذلك بعد تسليم صفقة إنجازهما لشركتين جزائريتين شهر جوان من السنة الفارطة، بعد تسجيل العديد من الشكاوى من قبل أصحاب مدارس تعليم السياقة، بسبب غياب فضاءات من شأنها أن تسهل عليهم ممارسة مهنتهم، إلا أن المشروعين، حسب قوله، لا يزالان مجمدين، محملا المسؤولية للجهات الوصية التي علقت إنهاء إنجازهما.
وأضاف محدثنا أن أصحاب مدارس تعليم السياقة بالعاصمة يواجهون عوائق كبيرة، حيث ينشطون بالعديد من الفضاءات الشاغرة وسط الأحياء، لانعدام مرافق منظمة من شأنها أن تسهل عليهم العمل، لاسيما أن عدد المدارس بلغ 438 مدرسة تشغل 298 ممرنا، حيث شهدت السنة الفارطة زيادة في عدد المدارس مقارنة بسنة ,2010 وذلك بمعدل 60 مدرسة، بعد أن بلغ عدد المترشحين للحصول على رخص قيادة السيارات ,133420 الأمر الذي دفع بالجهات الوصية إلى إعادة النظر في تكثيف مضامير السياقة، تخفيفا على المضامير الموجودة بالعاصمة، والتي لم تعد قادرة على استيعاب عدد المترشحين.
ولاحظ محدثنا بأن إنجاز مضمارين بكل من بلدية الدرارية وبلدية زرالدة، من شأنه فك الخناق عن أصحاب مدارس تعليم السياقة بالعاصمة، لاسيما تلك التي تعرف ضيقا وفوضى في أداء امتحانات السياقة، والذين يلجؤون في غالب الأحيان إلى مساحات فارغة تهدد سلامة الممتحن، مضيفا أنه تم تسليم مضمار بلدية الرويبة السنة الماضية، الذي تم إنجازه بالطريق الرابط بين المدينة وبلدية عين طاية، والذي تم إدراجه ضمن مشاريع ,2011 إلى جانب ثلاثة مضامير أخرى، في انتظار تحرك الجهات المسؤولة للانتهاء من أشغال المشاريع المتبقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ليندة.ك
المصدر : www.el-massa.com