رئيس الإقليم زوبير السنوسي يتمسك بمشروع فيدرالية برقة ويكشف مصراتة والزنتان تتصرفان كـ''دولتين'' والقذافي مازال يحكم

مصطفى عبد الجليل يضغط على موريتانيا لتسليم رئيس المخابرات السابق قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، إن موريتانيا ستسلم السلطات الليبية رئيس المخابرات السابق اللواء عبد الله السنوسي. وأضاف عبد الجليل، في تصريحات صحفية، أن ''السنوسي سيخضع للمحاكمة على جرائمه الكبيرة ضد الشعب الليبي، وإن فرنسا متفهمة لمطالبة السلطات الليبية بتسليم السنوسي، وإن نواكشوط ستقوم بذلك''. هذا في وقت يتواصل الجدل حول مشروع الفيدرالية في ليبيا، فبينما سقط أول قتيل لهذا المشروع الجمعة الماضية ببنغازي في مظاهرات، انتقد أحمد زوبير السنوسي رئيس إقليم برقة المنصّب حديثا، ما وصفه بـ إقامة إقليمين فديراليين بشكل غير علني في كل من مصراتة والزنتان .
وقال السنوسي لصحيفة قورينا الليبية إن مصراتة تتصرف وكأنها إقليم فيدرالي أو دولة قائمة بنفسها، فهي تسير الرحلات الجوية دون الرجوع إلى قيادة المجلس الانتقالي ، مضيفا بقوله هناك أمور غريبة.. مصراتة تمنع دخول أي مواطن من مصراتة نفسها لأنه قد فرّ بجلده أو بأسرته أثناء الحرب إلى بنغازي ثم رجع بعد ذلك .
وبخصوص الزنتان قال السنوسي إنها القبيلة التي تسيطر على المطار، وتسيطر على أشياء أخرى، وتتصرف وكأنها دولة أو إقليم فيدرالي أو غيرها من المسميات. فالحكومة لا تسيطر على شيء، وإنما على مكاتب فارهة .
وأوضح أيضا مصراتة والزنتان تتصرفان وكأنهما إقليمان فيدراليان، ولكنهم لم يعلنوها صراحة. القضية ليست مسألة شجاعة، إنما لكل نظرته، فهناك من يريد أن يعلنها صراحة، وهناك من يتصرف دون أن يرجع لهذه الصراحة .
وانتقد السنوسي بالمناسبة أعضاء المجلس الانتقالي والحكومة، على حد السواء، قائلا لديهم مكاتب يجلسون فيها ويتبادلون الحديث ويصورون كيفية إدارتها وهم جالسون، دون أن ينزلوا إلى الشارع، ومن دون أن يكون هناك تواصل بين القمة والقاعدة، والذي لا بد من وجوده . وذهب السنوسي بعيدا عندما قال النظرة للفدرالية نابعة من التهميش الذي حدث في هذه المنطقة، واستمر حتى قيام ثورة فبراير. وأنا أعتقد أن الثورة قد انتهت منذ مدة، وأن نظام القذافي هو الذي يسود الآن بطريقة أخرى دون رأس النظام الذي هو القذافي، بل بأذنابه الذين مارسوا هذا التهميش، وبصورة أكبر مما كانت عليه .
ميدانيا، أوردت قناة ليبيا أمس، أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 40 شخصا في مدينة طرابلس قُتلوا من قبل عناصر تابعة لرئيس النظام السابق.
ومن جهة أخرى، استهدفت مجموعة ليبية مسلّحة وحدة تابعة للجيش التونسي بأربع قذائف هاون، فيما نفت وزارة الدفاع التونسية ذلك. وأفادت صحيفة العطوف التونسية الالكترونية، التي تغطي منطقة الجنوب الشرقي التونسي، أن هذا الاعتداء تم على مستوى منطقة تعرف بالكرنتي في سيدي التوي، التابعة إداريا لبلدة بن قردان في أقصى الجنوب التونسي .