قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض خالد خوجة في حديث صحفي في باريس إن روسيا أصبحت "محرجة في التغطية على جرائم النظام" السوري، لافتاً إلى أن النظام لم يلتزم وعده للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بوقف القصف لستة أسابيع عن حلب شمالاً.وأشار إلى أنه طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند توفير مضادات جوية وأشار إلى "فرملة" في الدعم الأمريكي لمقاتلي المعارضة. وقال خوجة إن هناك "بداية مشجعة" مع "هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي" للوصول إلى "أرضية مشتركة واتخاذ موقف موحد تجاه أي عملية تفاوضية مستقبلية مع النظام" السوري.وأوضح "نحن منفتحون مع القوى الثورية الموجودة في المناطق المحررة ومنظمات المجتمع المدني. وهناك تنسيقيات تريد أن تكون جزءاً من هذا المسار. إنها بداية العملية وستؤدي إلى مؤتمر شامل لجميع أطياف المعارضة. هذا لا يعني أننا سنتجه إلى توسيع الائتلاف"، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى أن يكون "التمثيل يعكس الأرض والقوى الموجودة على الأرض واتجاه الثورة والمفهوم الذي أبرزناه في وثيقة المبادئ الأساسية وهي أي عملية تفاوضية أو أي حل سياسي يجب أن يتضمن جميع قرارات الدولية التي صدرت ومفهوم جنيف 2 الذي يقول بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكافة الصلاحيات التنفيذية وفق الموافقة المتبادلة.ونحن متفقون مع هيئة التنسيق أن التغيير في سورية سيكون جذريا. لن نتحدث عن حكومة وحدة وطنية على سبيل المثال إنما عن هيئة حكم انتقالية بما فيها صلاحيات الحكومة ورئاسة الجمهورية وجميع الصلاحيات الدستورية"، مضيفا أن "موقف الائتلاف من أن التغيير يجب أن يشمل رأس النظام على أن يرحل الأسد. وطبيعة التفاوض ستكون على رحيل الأسد ورحيل النظام الأمني الذي يحيط بالأسد والدائرة الضيقة".وتابع خوجة "لا نتكلم عن وحدة المعارضة بل عن وحدة الموقف خصوصاً في موضوع جنيف2. ومشكلتنا مع باقي أطياف المعارضة تفسير مفهوم جنيف2، وإذا استطعنا أن نفسر مفهوم جنيف2 في الإطار الذي طرحته تصبح لدينا وحدة الموقف"، مضيفا رداً على سؤال "من الإجحاف القول إن الائتلاف لا يمثل المعارضة الداخلية.لدينا المجالس المحلية في الداخل والمجالس العسكرية وقيادة الأركان التي يأتي ممثلوها من الداخل والحراك الثوري، وهذه القوى تشكل أكثر أعضاء الائتلاف وجميعهم في الداخل. أما هيئة التنسيق، لم تعد معارضة في الداخل لأن أغلب ممثليها أصبح في الخارج. أصبحت هناك ضرورة الآن أن الجميع يشعر أن وجود الأسد على رأس الحكم يشكل تهديداً لأنه يستفيد من الفوضى التي تولد المجموعات الإرهابية داعش والنصرة وغيرهما".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج ز
المصدر : www.elbilad.net