الجزائر

رئاسيات 2019 : وزير الاتصال يحذر وسائل الإعلام من “الوقوع في فخ الأخبار الكاذبة”



حذر وزير الإتصال، حسن رابحي، وسائل الإعلام، من السقوط في فخ الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع اقتراب حملة الإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن البعض سقط فيها فعلا ما يستوجب ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بقوة.وقال رابحي، في منتدى جريدة الشعب، أمس، حول موضوع المعلومة المغلوطة وكيفية التصدي لها: "التصدي لهذا السم الذي يلوث شبكات التواصل يمر عبر طريقتين: الأولى توجد بين محترفي الإعلام الذين تقع على عاتقهم مسؤولية الإلتزام بمحاربة هذه الظاهرة المرضية من خلال أدائهم الاحترفي واحترامهم لأخلاقيات المهنة، والثانية تتمثل في مساهمة الأشخاص الذين تحملهم عادة الالتزام المدني والاجتماعي للتصرف بما يخدم المصلحة العامة ويتعلق الأمر تحديدا بالمواطنين".
وأضاف في السياق: "ومع اقتراب الحملة الانتخابية فإن مهمة محترفي الإعلام ووسائل الاتصال لن تكون سهلة إذ لا ينتظر منهم فقط إنتاج معلومات دقيقة، موثوقة مستندة إلى مصدر وإنما عليهم أيضا عدم الوقوع في فخ الأخبار الكاذبة التي حدث للبعض ومع الأسف أن ساهم في نقلها وتضخيمها، إن الإحترافية تفرض على الجميع التقيد بقواعدها خدمة للمهنة نفسها وحفاظا على تماسك المجتمع".
وأشار وزير الاتصال، إلى أن الجزائر التي "تدافع عن قيم الحرية والانفتاح وحرية الإعلام شأنها في ذلك شأن الدول التي لها تقاليد ديمقراطية عريقة، لا يمكن أن تسمح بانتشار ظاهرة الأخبار الكاذبة بالنظر إلى الانحرافات الخطيرة" موضحا أن الوضع صار يستوجب وضع ترسانة تشريعية مكيفة من شأنها التصدي لهذه الممارسة التي اعتبرها مصدرا خبيثا لهيكلة وتوجيه الواقع.
.. “بعض الجرائد أطلقت العنان بما لا يتوافق مع مصلحة البلاد”
وانتقد وزير الاتصال، حسان رابحي، عمل بعض الجرائد وقال إنها أطلقت العنان لما لا يتوافق ومصلحة الدولة ومصلحتها، متهما إياها بالعمل لصالح أجندات أجنبية، ورغم ذلك لم يتم توقيفها. وقال رابحي: "لا نريد حربا في الجزائر ولا عدم استقرار في البلاد، مضيفا أن حرية التعبير تنتهي عند بداية حرية الاخرين.
ونفى حسان رابحي، الانباء التي تداولتها بعض المصادر بشأن ضم بعض القنوات الخاصة لمؤسسة التلفزيون العمومي. وكشف الناطق باسم الحكومة، أن المعلومة لا أساس لها من الصحة، فالقطاع الخاص يبقى خاصا والقطاع العام يبقى عامّا.
وقال الوزير في موضوع “المعلومة المغلوطة وكيفية التصدي لها”، إنّ الصحفيين في القطاع الخاص يمكنهم تغيير عملهم ان وجدوا ما يناسبهم في القطاع العام، كما أن الصحفيين في القطاع العام يمكنهم تغيير عملهم إن وجدوا ما يناسبهم في القطاع الخاص.
واعتبر الوزير، أن التصدي لهذا "السم الذي يلوث المبادلات على شبكات التواصل الاجتماعي يمر عبر طريقتين، الأولى توجد بين يدي محترفي الإعلام الذين تقع على عاتقهم مسؤولية الالتزام بمحاربة هذه الظاهرة المرضية من خلال أدائهم الاحترافي واحترامهم لأخلاقيات المهنة، والثانية تتمثل في مساهمة الأشخاص الذين يحملهم عادة الالتزام المدني والاجتماعي للتصرف بما يخدم المصلحة العامة ويتعلق الأمر تحديدا بالمواطنين".
وأوضح أن الأخبار الكاذبة أو المغلوطة أصبحت "منافسا حقيقيا للمعلومة التي تنتجها وسائل الإعلام التقليدية وهي الوسائل التي تراجعت كثيرا في استقطاب فئة الشباب على الخصوص"، مشيرا إلى أن مواجهة هذه الأخبار الكاذبة من حيث المحتوى، "لا تنحصر في شبكة التواصل الاجتماعي ولكن تكمن في مقاربة متجددة للإعلام في وسائل الاتصال التقليدية التي تعد بامتياز المنتج المهني والأخلاقي للمعلومة الرسمية، المسؤولة والموثوقة والتي يجب أن تعطي للمحتوى الإعلامي أوالإخباري عوامل بث أكثر نجاعة وتحيينا تسمح من خلال نوعيتها وحجمها من ضمان حضور أكثر أهمية لهذه الوسائل على الشبكة".
وفي هذا الإطار، دعا الوزير إلى "الاستفادة من التجارب الحاصلة من أجل وضع ترسانة تشريعية مكيفة من شأنها التصدي لهذه الممارسة التي تسببت في تغيير مسارات سياسية حاسمة وفي ضرب استقرار بعض الدول".
ولدى إبرازه لخطورة الأخبار الكاذبة، أكد الوزير أن هذه الظاهرة تشكل "تهديدا عندما تمتد ممارستها إلى حد تقرير مصير الانتخابات والمترشحين مؤثرة بذلك على الرأي العام وموجهة للتصورات ومحولة للتوجهات إلى غاية مصادرة الإرادة الشعبية عن طريق التضليل"، كما أنها "تهدد النقاش العام وتمنع في بعض الأحيان من إجراء حوار متوازن بين الأطراف غير المتوافقة بل إنها تعيق الممارسة السليمة لحرية التعبير".
وأوضح رابحي أن هذه النوعية من الأخبار "لا تخدم سوى صناعها الذين يستعملونها لأغراض الدعاية السياسية أو الانتخابية وأحيانا لأغراض مالية محضة، من خلال الزخم الإشهاري وما يخلفه من متابعة ومشاهدة وتقاسم للأخبار"، وهو ما يعطيها –حسب الوزير– "مستوى عال من التنافسية كمنتج إعلامي يشجع على بروز سوق جديدة للإعلام على شبكات التواصل الاجتماعي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)